رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولد هذا القدّيس في مدينة باتا، في آسيا الصغرى، من أسرة شريفة غنيّة بتقوى الله والمال. فتخرَّج من أشهر مدارس بلاده، لا يعاشر إلاَّ ذوي الأخلاق الحسنة مروضاً نفسه بالإماتة المسيحيّة والتقوى الصحيحة. توفّي والداه وهو في مقتبل العمر فأخذ يوزِّع أمواله على الفقراء والمعوزين، بطريقة خفيَّة ، عملاً بقول الرب:" لا تعلم شمالك بما صنعت يمينك." ثم انضمّ القدّيس إلى رهبان دير كان بناه خاله أسقف ميرا الّذي رسمه كاهناً. ولسمو فضائله أقيم رئيساً على هذا الدير ووكيلاً على أسقفيّة ميرا واعتزم زيارة الأراضي المقدّسة فسافر بحراً. وفيما هو في السفينة هاجت الأمواج وكادت تغرِّقها فصلّى القديس وهدأت الزوبعة حالاً. وعند رجوعه انفرد في مغارة يصلّي. ولمّا توفي أسقف ميرا، انتخبه الأساقفة والإكليروس والشعب أسقفاً عليها وبإلهام إلهي، رغماً عن ممانعته. فكان ذلك الراعي الغيّور على أبنائه. وفي تلك الأثناء أصدر ديوكلتيانوس ومكسيميانوس أمراً باضطهاد المسيحيّين. فقبض عليه الجند وطرحوه في السجن وأذاقوه من الإهانات والعذابات أفظعها وأمرَّها، فاحتملها بصبر جميل. ولمَّا انتصر قسطنطين الكبير، خرج نيقولاوس من السجن وعاد مكرّماً إلى كرسيه. وحضر المجمع النيقاوي الأوّل عام 325. وكان من أشدّ أنصار القدّيس اثناسيوس على اريوس وأقرَّ مع سائر الأباء الوهية السيّد المسيح. وكان قسطنطين الملك قد حكم بالإعدام على قضاة ثلاثة اتهموا زوراً بالرشوة فاستغاثوا بالقدّيس نقولاوس عن بُعد، فظهر بالحلم للملك وابان له براءتهم فعفا عنهم. لُقِّب "بالعجائبي" من خلال المعجزات الّتي جرت في حياته وبعد وفاته، وكانت وفاته سنة 342. ونقولاوس لفظة يونانية معناها المنتصر والظافر، ويُسمَّى عندنا زخيا أيّ الظافر |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس الشهيد في الكهنة نقولا خشّه |
نقولا خشّه القديس الشهيد في الكهنة |
لوقا 9: 8 وقوما ان ايليا ظهر |
صور مار نقولا |
أطباق أبلة نظيرة نقولا |