|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العمر الافتراضي للطائرات يتراوح ما بين 20 و30 عاما لكل وسيلة مواصلات عمرها الافتراضي، بعدها تكون خارج الخدمة والطائرة لا يمكن أن تحلق إلى الأبد، حيث أفادت الهيئات المتخصصة في شئون الطيران أن العمر الافتراضي للطائرات متباين، لكنه لا يزيد بحال عن 30 عاما، وبعد ذلك تصبح غير آمنة على الركاب، لتخرج من الخدمة إلا أن عملية التخلص منها تعد أكثر تعقيدا من تلك المتعلقة ببقية المركبات. وهناك الكثير من علامات الاستفهام بشأن العمر المحدد لتحليق الطائرة في السماء، واستخداماتها عقب خروجها من الخدمة، والذي يتحدد وفقا لمجموعة من الاعتبارات أهمها المعاينة الفنية للطائرة. ويوضح الخبراء الفنيون في عالم الطيران، أن العمر الافتراضي للطائرة يقدر بـ51 ألف ساعة طيران وظروف تشغيل الطائرة، والرحلات التي قامت بها سواء داخلية أو خارجية والتي يكون لها تأثير مباشر في تحديد عمر الطائرة. و يوضح خبراء الطيران أن كلما زادت رحلات الطائرة إلى جانب التحليق لساعات أطول كلما أسرع ذلك في تقليل العمر الافتراضي، مؤكدين أن عمليات الصيانة الدورية للطائرة تحافظ على عمرها الافتراضي، فمثلا هناك شركات تشغل طائراتها في 3 و4 رحلات يوميا، بينما البعض الآخر رحلة ورحلة ونصف ورحلتين يوميا على أقصى تقدير، لهذا فالعمر الافتراضي يتحدد على عدد الرحلات اليومية للطائرة «الإقلاع، والهبوط» وأيضا الصيانة الدورية، وليس معنى خروج الطائرة من الخدمة عدم إمكانية تحليقها مرة أخرى، ولكن خروج الطائرة نهائيا من الخدمة ومنع طيرانها يرجع لاعتبارات كثيرة أهمها المعاينة الفنية، والتي تحدد استمرار تحليق الطائرة من عدمه. استخدامات أخرى وفي حالة خروج الطائرة من الخدمة فهناك عدة استخدامات لها، حيث يتم بيعها لشركات طيران أخرى من أجل الاستفادة بها وتشغيلها في مجال الخطوط الداخلية كما يحدث في أمريكا وفقا لبعض الدراسات، أو تستخدمها بعض الدول الأفريقية في رحلاتها داخل القارة في المناطق التي لا تخضع لقانون منظمة الطيران المدني «الايكاو» حيث المناطق الفقيرة النائية والبعيدة. والحالة الأخرى تباع ضمن مناقصة لشركات خردة في حالة خروجها النهائي وفقا لتقارير فنية من الجهة المصنعة بعدم إمكانية تحليق الطائرة مرة أخرى، حيث يتم تفكيك الطائرة وإعادة تدوير بعض أجزائها، وتبلغ قيمة محركات الطائرة ما بين 3 إلى 4 ملايين دولار أي ما يمثل 30 % من السعر الشرائي للطائرة، بالإضافة إلى أنه قد يتم بيع هيكل الطائرة لإعادة تدويره. وأوضح اللواء طيار جاد عبد الكريم رئيس الشركة المصرية للمطارات السابق وخبير الطيران، أن العمر الافتراضي للطائرة من 20 إلى 30 عاما، لافتا إلى أن العمر الافتراضي يتحدد وفقا لساعات العمل وظروف التشغيل التي تمر بها الطائرة، وخدمات الصيانة الدورية التي تخضع لها، وامكانية توافر قطع الغيار. خطوط داخلية وأضاف جاد: ليس معنى انتهاء العمر الافتراضي للطائرة خروجها من الخدمة، فأحيانا تقوم شركات طيران بشراء تلك الطائرات وتشغيلها بعد إجراء الفحوصات والمعاينة الفنية التي تسمح بتحليق الطائرة، مشيرا إلى أن الأمر يختلف بالمقارنة بين الشركات العملاقة والشركات الأخرى، لافتا إلى أن هناك شركات طيران عملاقة كالقطرية والتركية والإماراتية ومصر للطيران مؤخرا، حيث تسعى تلك الشركات إلى تطوير وتحديث أسطولها بشكل مستمر بما يطلق عليه أسطول شاب تمتاز طائراته بالتطوير وكل ما هو جديد، فالخطوط التركية لديها خطة لتغيير طائرتها كل 6 سنوات، في حين تطور مصر للطيران طائراتها كل 13 سنة، مؤكدا أن خروج تلك الطائرات من خدمة أسطول الشركة لا يعني خروجها من الخدمة نهائيا، حيث يتم بيعها بأسعار كبيرة لشركات طيران أخرى لأنها لم تستهلك بشكل كبير ووفقا لعمرها فهي مازالت في البداية. سعر الطائرة وأشار خبير الطيران، إلى أن تحديد سعر بيع الطائرة عقب خروجه من أسطول شركة لأخرى يتم وفقا لاعتبارات خاصة بساعات الطيران التي حلقتها وطبيعة المحركات والهيكل الخارج ومعاينات فنية ومدى إمكانية توافر قطع غيار تلك الطائرات وخدمات الصيانة التي كانت تخضع لها، موضحا أن سعر الطائرة يصل لنصف سعرها أثناء الشراء ووفقا للاعتبارات السابقة. واختتم اللواء جاد عبد الكريم، أن الطائرة لن تحلق للأبد ولكن خروجها من الخدمة نهائي يسير وفق قواعد معينة من خلال فحوصات اللجان الفنية من الشركة المصنعة والتي تقرر استمرار تشغيل الطائرة من عدمه، مؤكدا أن العمر الافتراضي ليس كافيا لخروج الطائرة من الخدمة، حيث أن بعد انتهاء العمر الافتراضي للطائرة يتم تحويلها لطائرات شحن أو للعمل في الخطوط الداخلية والرحلات القصيرة. |
|