ما هي الأدلة على أن للإنسان حقاً أن يفحص الكتاب المقدس لنفسه ، وأن ذلك واجب عليه ؟
: لوفرة الأدلة نوجز بعضها فيما يلي
. أن واجبات الإنسان في الإيمان والطاعة شخصية . أي كل إنسان يسأل بنفسه عن اعتقاده وسيرته ، فينبغي أن يميز بنفسه ما هو ملتزم به ولا يفيده احتجاجه يوم الدين أن والديه أو شيوخه أو كنيسته علموه كذا أو حكموا عليه بكذا ، لأنه يجب أن يطاع الله أكثر من الناس 1 . أن كلام الكتاب المقدس موجه دائماً إلى الشعب لا إلى رؤساء الكنيسة . فإن الأنبياء جميعهم أرسلوا إلى الشعب وكان كلامهم في كل حين " اسمع يا إسرائيل " .. أنصت يا شعبي " والمسيح أيضاً كان يكلم الشعب ورسائل العهد الجديد كتبت إلى كنائس مسيحية إلا ما ندر منها كالرسالتين إلى تيموثاوس ، والرسالة إلى تيطس ، وذلك مبني على إمكانهم أن يفهموا ما كتب إليهم ولم يؤمروا البتة بطلب الإرشاد من غيرهم لكي يفهموا تلك الرسائل 2 . أن الكتاب مسلم للشعب لكي يتعلمه ، ويعلمه . فقد تكررت الأوامر للوالدين في العهد القديم بأن يعلموا بنيهم الشريعة وأن بنيهم يعلمون بنيهم أيضاً ، والسيد المسيح أمر الشعب أن يفتشوا الكتب ( يوحنا 5 : 39 ) بناء على أنهم يقدرون أن يفهموا تعليم العهد القديم في ما يتعلق به وأن يفهمه الرؤساء والكتبة والمجلس العظيم 3 أن الوعد بمعونة الروح القدس لفهم الكتاب وتفسيره موجة إلى المسيحيين المؤمنين عموماً لا إلى الرؤساء والقسوس والمعلمين فقط ( أنظر يوحنا 2. : 23 ، لوقا 24 : 47 – 49 ، رومية 8 : 9 ... )