رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمان المسيحي يُعلم العطاء بينما تحوّل الخطية صاحبها إلى سجن الأنانية، يصاحب الإيمان المسيحي فيض إلهي بالعطاء السخي، فها هو زكا بقبوله للمسيح مخلصًا وفاديًا، يبرهن على إيمانه بالعطاء، فيقول : «هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ» فصادق الرب على التغيير الحقيقي لزكا قائلاً : «الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، » (لوقا19: 8، 9). نعم الإيمان بالمسيح يحوِّل اللص إلى معطاء للآخرين : «لاَ يَسْرِقِ السَّارِقُ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَتْعَبُ عَامِلاً الصَّالِحَ بِيَدَيْهِ، لِيَكُونَ لَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ لَهُ احْتِيَاجٌ.» (أفسس4: 28). والأجمل أن المؤمن يتعلم أن يعطى ليس رغبةً منه في المزيد من ثواب الله (!!)، بل هو شعور عميق بالجميل والعرفان للرب، عملاً بالمبدإ الكتابي المسيحي : «نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً.» (1يوحنا4: 19). * |
|