منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 11 - 2021, 01:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

عيناه كالحمام



عيناه كالحمام ( نش 5: 12 )




عيناه كالحمام ... جالستان في وقبيهما
( نش 5: 12 )


وصفت العروس عيني الحبيب بأنهما «جالستان في وقبيهما» (أي مستقرتان في مكانهما»، وتعني أن نظرته لخاصته ثابتة وليس فيها تغيير، فخاصته هم عطية الآب له، ولا يمكن أن يتغير قلبه من نحوهم أو تتحول نظرات محبته عنهم. إنهم في يده، ولا يستطيع أحد أن يخطفهم منه، وأخيرًا سيكونون معه في المجد حيث هو. وإذا تأملنا مليًا في علاقة الرب بخاصته كما هي مُبيَّنة في إنجيل يوحنا13 إلى 17 نفهم جيدًا مغزى قول العروس عن عيني حبيبها إنهما «جالستان في وقبيهما».

ولقد كانت عينا الإنسان الكامل الرب يسوع المسيح، طوال أيام حياته على الأرض، جالستين ومستقرتين في وقبيهما، فلم تؤثر عليهما مباهج هذا العالم ومغرياته، كما لم تزعجها الآلام التي كانت أمامه. فقد أخذه إبليس فوق جبلٍ عالٍ جدًا وآراه جميع ممالك العالم ومجدها، وقال له: أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي، فانتهره الرب، وقال له: «اذهب يا شيطان! لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد». حقًا ما أبعد الفرق بين الرب يسوع الإنسان الثاني وبين الإنسان الأول! فإن حواء إذ رأت (بعينيها) أن الشجرة جيدةٌ للأكل، وأنها بهجةٌ للعيون، وأن الشجرة شهيةٌ للنظر، أخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضًا معها فأكل. كما أن سليمان، أحكم إنسان في يومه، لم تكن له العينان المستقرتان، فقد قال بحق عن نفسه: «مهما اشتهته عيناي لم أُمسِكهُ عنهما» ( جا 2: 10 ).

وكما أن الرب ـ له المجد ـ لم تبهر عينيه مباهج وأمجاد هذا العالم، فإن أحزان جثسيماني وآلام الجلجثة لم تجعله يرتد إلى الوراء «السيد الرب فتح لي أُذنًا وأنا لم أُعاند. إلى الوراء لم أرتد. بذلت ظهري للضاربين، وخدَّيَّ للناتفين. وجهي لم أستُر عن العار والبصق ... لذلك جعلت وجهي كالصوَّان وعرفت أني لا أَخزى» ( إش 50: 5 - 7). فقد كانت عيناه جالستين ومستقرتين في وقبيهما فلم ترهبه الآلام التي كانت أمامه «وحين تمت الأيام لارتفاعه (فوق الصليب) ثبَّت وجهه لينطلق إلى أورشليم» ( لو 9: 51 ). ما أعظمه مثالاً لنا نحن الذين قبلناه مخلصًا وربًا ومثالاً كاملاً لنا «لتنظر عيناك إلى قدامك، وأجفانك إلى أمامك مستقيمًا» ( أم 4: 25 )، وليحفظنا الرب من «شهوة العيون».
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السعادة كالحمام
عيناه كالحمام على مجاري المياه،
كن بسيطا كالحمام
كُن بسيطاً كالحمام
عيناه كالحمام


الساعة الآن 10:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024