رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خبراء عسكريون امريكا تلبى نداء الجماعة خبراء عسكريون لـ "البديل": أمريكا تلبي نداء "الجماعة".. والأسطول البحري موجود منذ 50 سنة يسري قنديل: أمريكا أرادت أن تعطي تلميحًا بأن المنطقة ذات اهتمام بالنسبة لها زكريا حسين: حركة الأسطول عالمية وتجوب الـ 5 قارات ولها 190 قاعدة بحرية في دول مختلفة حسام سويلم: الولايات المتحدة لا تجرؤ على دخول المياه الإقليمية المصرية في مشهد تراجيدي اعتلى رجل منصة "رابعة العدوية" وبصوت ملأته البهجة أعلن عن قدوم سفن حربية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وربما تكون قد جاءت لتحارب الجيش المصري، فصاح الجميع "الله أكبر.. الله أكبر"! هكذا عبر الفصيل المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عن سعادته باستجابة أمريكا لنداء العريان والبلتاجي، بينما توجس المصريون خيفة أن يكون قدوم هذه السفن تدخلاً في أمورنا السياسية والعسكرية؛ لذلك رصد "البديل" آراء العسكريين والخبراء في حقيقة تحريك سفن الأسطول البحري الأمريكي قبالة السواحل المصرية. قال اللواء أركان حرب متقاعد يسري قنديل رئيس استخبارات القوات البحرية خلال حرب أكتوبر 1973 إن الأسطول الأمريكي يجوب البحر المتوسط كله، خاصة إن كانت هناك منطقة ذات اهتمام بالنسبة لهم، تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على استعراض قوتها؛ لتبين أنها تؤيد طرفًا وتعارض الآخر، وبالتالي تقوم بإرسال وحدات حربية في المياة الإقليمية. وأشار قنديل إلى أن هذا يسمى "الاستخدام السياسي للقوة البحرية"، أي ليست لها أغراض عسكرية، وهذا يؤكد أن أمريكا أرادت أن تعطي تلميحًا بأن المنطقة ذات اهتمام بالنسبة لها، وتريد أن تراقب ما يدور في مصر عن قرب، وتظهر أنها تستطيع أن تتدخل في أي وقت من الأوقات وأنها ذات مقدرة على فعل ذلك، ولكن الجيش المصري يعلم جيدًا أنها خارج المياه الإقليمية، وأن هدفها سياسي فقط؛ ولذلك لم يرد على تحريك السفن. وأضاف "توجد أزمة واضحة؛ بسبب أن المصريين وجدوا تحيزًا أمريكيًّا تجاه الحكم الإسلامي في مصر، ووجدت معارضة شديدة لهذا الموقف، واستغنوا عن المعونة التي تلوح بها من حين لآخر، ولكنها بدأت تعترف بالحقيقة وتؤمن بالأمر الواقع وهو نجاح الثورة، وعلمت جيدًا أن الشرعية الوحيدة هي رضا الشعب، وليست شرعية الصندوق كما يتشدق أنصار الرئيس المعزول". وأكد قنديل أن الولايات المتحدة تخطب ود الإخوان؛ لكي تتجنب خطرهم على الأمن القومي لها، وتحاول أن توهمهم بأنها معهم وتستجيب لنداء قادتهم، وتقول بأنها غير راغبة في تصرفات الطرف الآخر وهو الجيش، وهي تعلم جيدًا أن القوات المسلحة لن تنصاع لأوامرها وترفض أي تدخل أو ضغوط على المصريين. ومن جانبه أوضح اللواء أركان حرب زكريا حسين مدير أكاديمية ناصر العسكرية السابق وخبير الدراسات الاستراتيجية أن تحريك الأسطول البحري الأمريكي ليس إجراءً احترازيًّا للتدخل في شؤن مصر الداخلية، أو لإجلاء رعاياها إذا كان هناك حاجة لذلك، بل كل ما يثار بهذا الصدد مجرد أقاويل ليست لها قيمة. وأكد حسين أن حركة الأسطول عالمية وتجوب الـ 5 قارات، كما أن لها حوالي 190 قاعدة بحرية في العالم، كلها تهدف للمحافظة على مصالحها في كل دول العالم، وليس لشن حروب أو إجلاء رعايا أو حتى فرض سيطرتها على هذه الدول. وأضاف أن وجود هذه السفن في المياه الدولية للبحر المتوسط وضع طبيعي ودائم الحركة، ولا يبنغي أن يثير المخاوف والشكوك أو إعطاؤه أكبر من حقه؛ لأنه ليس تحركًا للتدخل في الشئون العسكرية المصرية. وفي السياق ذاته قال اللواء أركان حرب حسام سويلم المدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة إن الأسطول السادس للولايات المتحدة ومعه الأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط منذ أكثر من 50 عامًا وموجودان أمام المياه الإقليمية المصرية، ولا يستطيعان أن يدخلاها بقدم واحدة، فليس لهما حجة في ذلك، وتواجدهما ليس خطرًا علينا أو تهديدًا للأمن القومي المصري، بل هو أمر طبيعي. وأضاف سويلم أن الولايات المتحدة إذا قررت أن تتخطى حدود المياه الدولية، فهي تعلم جيدًا أنها لن تجد من يسمح لها بذلك، ولو حدث ودخلت المياه الإقليمية ستتصدى لها القوات المسلحة وتدمر البواخر الحربية، ولن يلومها أحد؛ لأنها قوانين واتفاقيات عالمية. ويرى محمد الجوادي خبير الأمن القومي أن الأسطول الروسي والأمريكي وغيرهما من الأساطيل البحرية للدول العظمى كلها تقف في البحر الأبيض المتوسط، وهذا من حقهم لحماية مصالحهم في الدول المختلفة، وما يتم تداوله هذه الأيام بشأن عزم الولايات المتحدة شن حرب على مصر كلام غير منطقي. وأضاف أن من يطالبون القوات المسلحة بالرد على تحرك السفينتين التابعتين للولايات المتحدة ليسوا على دراية كاملة بحقيقة هاتين السفينتين، فطالما ظلتا في المياه الدولية، لا يحق لنا أن نرد عليهما أو أن تصدر القوات المسلحة أي بيان خاص بهذا الشأن. أما إذا وصلتا للمياه الإقليمية التابعة لنا، فلن يصمت الجيش لحظة واحدة، ولن ينتظر أن يملي عليه أحد ماذا يفعل وكيف يتصدى لهما. الجدير بالذكر أن الجنرال جيمس أموس قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكي قال إنه تم تحريك سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية تعملان في الشرق الأوسط إلى منطقة قريبة من الساحل المصري على البحر الأحمر في الأيام الماضية في إجراء احترازي على ما يبدو بعدما أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي. وأكد أنه كثيرًا ما ترسل الولايات المتحدة سفنًا تابعة للبحرية قرب بلدان تشهد اضطرابات؛ تحسبًا للحاجة إلى حماية أو إجلاء مواطنين أمريكيين أو المشاركة في تقديم مساعدات إنسانية، ولا يعني وجودها بالضرورة استعداد الولايات المتحدة لعملية عسكرية. المصدر : البديل |
|