رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
10 فَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ الرُّؤَسَاءِ وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِينَ دَخَلُوا فِي الْعَهْدِ أَنْ يُطْلِقُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَبْدَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَمَتَهُ حُرَّيْنِ وَلاَ يَسْتَعْبِدُوهُمَا بَعْدُ، أَطَاعُوا وَأَطْلَقُوا. 11 وَلكِنَّهُمْ عَادُوا بَعْدَ ذلِكَ فَأَرْجَعُوا الْعَبِيدَ وَالإِمَاءَ الَّذِينَ أَطْلَقُوهُمْ أَحْرَارًا، وَأَخْضَعُوهُمْ عَبِيدًا وَإِمَاءً. [8-11]. تعهد السادة أمام الله وفي بيته بتحرير العبيد، ليس ترفقًا بهم ولا طاعة للوصية الكتابية ولا مراضاة لله، وإنما لأن أورشليم كانت محاصرة والحقول المحيطة بها قد صارت معسكرًا للأعداء. فلم يكن للعبيد عملًا، ولا حاجة إليهم، إذ صاروا عبئًا على سادتهم الذين يلتزمون بتقديم طعامٍ لهم دون أن يمارسوا أعمالهم الزراعية ورعاية الأغنام... أما وقد فك الحصار امتلأ السادة رجاءً أنهم يتسلمون حقولهم؛ وصاروا في حاجة إلى العبيد ليمارسوا عملًا مضاعفًا لإصلاح الحقول التي أفسدها الأعداء، لهذا تجاهلوا ما تعهدوا به أمام الله والزموا العبيد بالعودة. يحذر إرميا النبي شعبه من كسر العهد الذي تعهدوا به بقسمٍ أمام الرب وفي بيته لعتق العبودية، حاسبًا هذا نقضًا للعهد مع الله نفسه وليس مع العبيد، وإهانة لاسم الرب الذي حلفوا به، ونقضوا شريعته المملؤة حبًا نحو الضعفاء. ما فعله إرميا يفعله حزقيال النبي، مذكرًا إياهم بخطورة الحنث بالقسم وذلك عندما تعهد مع ملك بابل وحنث بوعده. |
|