رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزمور السَّادِسُ والخمسون بركات الاتكال على الله لإمام المغنين على الحمامة البكماء بين الغرباء. مذهبة لداود عندما أخذه الفلسطينيون في جت "إرحمنى يا الله لأن الإنسان يتهممنى ..." (ع1) مقدمة: كاتبه: هو داود النبي. متى كتب؟ عندما هرب داود من وجه شاول، واضطر للذهاب إلى مدينة جت الفلسطينية، وهي إحدى المدن الخمس الكبرى لفلسطين قديمًا. وهناك تظاهر بالجنون، فأخذ يخربش على مصاريع باب المدينة، ويسيل لعابه على لحيته، فظنه الملك مجنونًا، وأهمله (1 صم21: 14). يعبر داود عن ضيقه، إذ لا يجد مكانًا ليختفى فيه من وجه شاول، حتى أنه تعرض أن يقبض عليه الفلسطينيون الأعداء، ولذلك يصرخ إلى الله القادر أن ينجيه؛ لأن الله ينجى المتكلين عليه. ولذا فهذا المزمور يناسب كل من يتعرض لضيقة شديدة، فيلتجئ إلى الله لينقذه. يوجد تشابه بين هذا المزمور، ومزمور 34 لأن عنوان كلا المزمورين يظهر أنهما قيلا في جت، فيتشابهان في شكر الله، الذي أنقذ داود من أعدائه، والافتخار به. يظهر من عنوان المزمور أنه قيل "على الحمامة البكماء" وهو لحن موسيقى هادئ يناسب الكلمات الحزينة التي شعر بها، وعبر عنها داود. يوجد أيضًا في عنوان المزمور "بين الغرباء" لأن داود النبي قاله وهو غريب بين الفلسطينيين الأعداء، ولكن الله حفظه ونجاه من أيديهم، فكتب هذا المزمور ليشكر الله، ويفتخر به. نجد في عنوان المزمور مذهبة لداود، وهذا معناه أن هذا المزمور من المزامير الهامة المتميزة التي كتبها داود، ويقول البعض أنهم كانوا يكتبونه قديمًا بماء الذهب. هذا المزمور نبوة عن الأعداء الذين سيقابلون شعب الله أيام السبي، أو بعد ذلك في عصر المكابيين، عندما اضطهد أنطيوخوس الملك شعب الله. هذا المزمور كان يرنمه الشعب في مناسبات مختلفة، خاصة عندما يمرون بضيقة، فهو مزمور ليتورجى. هذا المزمور غير موجود بالأجبية. |
|