منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 07 - 2021, 11:56 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,706

القديس السائح القمص عازر الفرشوطي الذي لقبه البابا كيرلس بالمبروك


سيرة_عطرة
القديس السائح القمص عازر الفرشوطي الذي لقبه البابا كيرلس بالمبروك..
وهذة قصة حياته ولد الطفل سيداروس فى 7/ 5/ 1920م بمدينة فرشوط (قنا)، ودرس الإبتدائية القديمة وبعد ذلك التحق بالإكـليريكية في القاهرة.

سيم كاهناً يوم الأحد الموافق 7/ 8/ 1949م بتكليف من البابا الأنبا يوساب الثانى للأنبا ابرآم مطران الأقصر وتوابعها ، سيم كاهناً على كنيسة السيدة العذراء مريم بفرشوط مع والده القمص أرسانيوس وأخيه القمص شنودة، بإسم (عازر) الذى يعنى (الله يعين) ، وهو من اسرة عريقة ومعروفة ولها مكانة كبيرة فى قلوب الناس، أسرة كهنوتية تُعرف بعائلة القمامصة (أبيه ، أخيه ، جده ، أبنه ، زوج إبنته ، وزوج حفيدته).
وبداية من عام 1950 م كان يتردد القمص عازر على القمص مينا المتوحد (البابا كيرلس السادس) وكان يقضى معه فترات طويلة تزيد عن 6 أشهر فى الطاحونة ، وبعد رسامة أبونا مينا بطريرك
، كان أيضاً يذهب له البطريركية ويقضى معه الليل فى التسبحة حيث كان قداسة البابا كيرلس يعلم بقدومه فيقول للخدام جهزوا الأوضة للـ (مبروك) علشان جاى هكذا كان يناديه قداسة البابا كيرلس ، وهذه الفترات التى كان يقضيها أبونا عازر مع قداسة البابا أكسبته حياة الصلاة والصوم والتسبحة وحب المذبح والذبيحة ، لذا صار المذبح شريك حياته يومياً ، وصارت الصلوات الحب الأعظم له حتي إنه إشتهر بأنه رجل الصلاة فى محافظة قنا ، وكان يزور الأديرة ويقضى بها أسابيع طويلة مع مواصلته على حضور صلاة نصف الليل ، ومن هذه الأديرة دير الأنبا بولا والانبا انطونيوس والبراموس والسريان والانبا بيشوي ، فكان دائم النمو فى فضيلة الصلاة ومحباً لها فقد كان يستغرق ساعات طويلة فى الصلاة كأنه يعيش فى اللازمن ، وإن قلنا أنه كان يصلى 20 ساعة يومياً لا نبالغ ، يتخللها صلاته الخاصة والصلاة الكنسية وأيضاً الصلاة للمترددين على منزله ، وحتى الأربع ساعات الباقية كان ينام وقلبه مستيقظ ، فكان يبدأ يومه الساعة الثانية صباحاً بصلاة نصف الليل والتسبحة حتى الصباح ، وبعد جلوسه بعد الصلاة تجده يقول فى سره صلوات غير مسموعة وحينما يصلى مزاميره تجده كأنه يأكل شيئاً بلذه وتمتع.
ولن ننسى أبداً أخر يوم فى حياته فى الساعات الأخيرة كان متألم جداً ولكن فتح الأجبية وهو جالس على السرير وصلى الساعات الثالثة والسادسة والتاسعة وبعد فترة من العلاج صلى الغروب والنوم والستار وهذا هو قانونه العادي ، وقال للجالسين حوله " أهو هو دا النظام والترتيب اللى تمشوا عليه " وفى نفس الليلة صلى صلاة نصف الليل والتسبحة ، وحينما ذهبت مجموعة من الأطباء له الساعة الواحدة صباحاً للإطمئنان عليه وجدوه يصلى وفاتح الإبصلمودية ومركز جداً وإنتظروا حتى الساعة الثانية صباحاً ولكن المعروف أن ابونا لا ينتهى من هذه الصلوات إلا فى الصباح الباكر، ومضوا وهم متعجبون ، صلاة من العمق بنقاء وبمحبة وبإنسكاب صلاة حتى النفس الأخير ، ومن عـمق محبته للصلاة فقد كان ينشغل انشغالاً كاملاً بمن تحبه نفسه ولا يعطى أى إهتمام لأى شئ آخر، فكل مشاعره وحواسه قد تكرست تماماً وبكاملها لمن يصلى له ، لدرجة أنه وقع زلزال عظيم فى إحدى السنوات وكان بيته متصدع ومتهالك وبه شروخ خطيرة قبل ترميمه وكان اثناء هذا الزلزال واقف للصلاة فأخذت الناس تصرخ نحوه لمغادرة البيت بسبب الزلزال ولكن ليس من مجيب ، وبعد انتهاء فترة الزلزال والدخول فى فترة الأمان دخلوا عليه البيت فوجدوه منتصباً للصلاة فى مكانه لم يتغير وكأنه فى عالم آخر وليس على الأرض القابلة للزلزال ،
وروى أحد الآباء أن ابونا عازر فى إحدى الأحاد كان متعب ومتوجع جداً فجاءه صوت من السماء : " متخدمش النهاردة " فرد وقال " إزاى يارب لانه لا يوجد قداس أحد قصرت فيه " فرد عليه الصوت وقال : " أنا صاحب الذبيحة اللى أنت هاتقدمها وأنا إلـه الأحــد ".
فهذا الرجل شاهد على جيله، يبكت كل من هو مستهتر ومهمل فى الصلاة لكل من لهم صحة ، وهو الشيخ المتقدم فى الأيام ، فكانت رجلاه اللتين كانتا وكأنهما محترقتين بالنار، ومع ذلك كان يقف يصلى ، وذكر أحد الاباء وهو كاهن بكنائس فرشوط، أن ابونا عازر قبل نياحته بفترة قليلة كان يخرج من القداسات متهللاً وهو يقول كقول الرب لنفسه "إلى متى أكون معكم" ولا ننسى منظر ابونا القديس وهو مُربط بالرباطات فى قدميه الإثنين وهو فى مستشفى (سانت ماري) بقنا ، وصمم على أن يصلي صلاة القداس، وقال لمدير المستشفى وهو حالياً القمص صليب أخنوخ "إذا ماصليتش أرجع بلدى تانى، أنا مش عايز أتعالج". وبالفعل نزل على كرسى متحرك حتى باب السيارة والعجيب أنه أثناء الصلاة كان كشاب صغير السن ،

وإذا تحدثنا عن فضيلة الصوم فى حياة ابونا القديس فنقول : أنه كان له منهج خاص فى أيام الصوم حيث كانت تمتد ساعات الصوم إلى الغروب ، حيث كان يفطر بعد صلواته الخاصة التى تلى القداس وبالتالى يفطر الساعة الثامنة مساء بلا تمييز بين صوم وأخر ، بل كانت الأصوام كلها صوماً مقدساً بدرجته الأولى ، فلم نراه يأكل بعد القداس حتى فى أيام الأحاد كان طقسه غريب فكان يمكث طول اليوم بدون أكل، لدرجة أنه نفذ قول أحد الآباء "أننى لا أظن أن الشمس رأتنى آكلاً" وكانت نوعية أكله بسيطة وقليلة كأنه أكل عصفور ، وكان يقرأ الكتاب المقدس كل خمسين يوماً من سفر التكوين حتى الرؤيا ، وعندما سئل عن ذلك قال : " تسلمت ذلك عن قداسة البابا كيرلس السادس".
وكان ابونا القديس القمص عازر يرفض رتبة القمصية لإتضاعه ولكن بعد إلحاح شديد من نيافة الأنبا كيرلس (اسقف نجع حمادى وفرشوط وتوابعها) أدام الله حياته، اخذ رتبة القمصية فى عام 1992م ، وكان دائما يردد " السماء فيها أربعة وعشرون قسيساً
روى شهود العيان أن القمص عازر قام بعمل ترحيم لنفسه قبل نياحته بأسبوع يعنى يوم الأربعاء 16/ 6/ 2004م قال ابونا فى صلاة القداس بعد المجمع : " نيح يارب نفس ابونا عازر القمص أرسانيوس فى فردوس النعيم ".
فأدرك من حوله من الشمامسة ان الوقت قريب لنياحة ابونا ، واكثر من هذا شاور على إثنين رآهم قبل نياحته (لا نعلم من هم) وقال للذين حوله : " شوفوا كده الإثنين دول " وكان ينظر الى اعلى واستمروا معه وحينما سأله أحد أولاده ماذا قالوا لك؟ وهل هم موجودين أم لا؟، قال: نعم موجودين ومقالوش حاجة ، وفى يوم الخميس الموافق 24/ 6/ 2004م الساعة الثامنة والنصف صباحاً إنتقلت روح القديس أبينا القمص عازر إلى الأمجاد السمائية ، وقبل نياحته بيوم صلى القداس الإلهى بمفرده وأنتهى الساعة الثالثة عصراً وفطر فى الغروب لنفس اليوم وفى ليلة نياحته صلى صلاة نصف الليل حتى الرابعة والنصف صباحاً يالرغم من مرضه ، الذى وصفه بنار فى بطنه ، والنار التى كانت فى رجليه اللتان كانتا وكأنهما محترقتان، وتنيح القديس ورقد فى الرب بسلام فى الساعة الثامنة والنصف صباحاً ونُقل الجثمان إلى المقبرة التى أعدت له تحت مذبح الملاك ميخائيل بكنيسة السيدة العذراء مريم بفرشوط ليتبارك منه الجميع ، بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبدياً آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الارشيدياكون المتبتل اسكندر بك حنا المرشد الروحي الاول لحياة الشاب عازر (القديس البابا كيرلس السادس)
القديس القمص بولس المحرقي السائح وتلميذه القديس القس ميخائيل المحرقي السائح
القديس المتنيح عازر الفرشوطي
حلقة خاصة عن عيد نياحة القديس البابا كيرلس السادس مع الراهب القمص رافائيل آفا مينا
صورة من رسمى القديس الكاهن المتنيح القمص عازر القمص متى باسيلى رد مع اقتباس


الساعة الآن 07:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024