الدولار يكسر فرحة المصريين في العيد
تسبَّب تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار، في موجة من الغلاء، وذلك قبل العيد، حيث بدا واضحًا الارتفاع الجنوني في أسعار المخبوزات التي يقبل عليها المصريون قبل أيام العيد، وهي التي تعتبر عادة ثابتة لا يمكن الاستغناء عنها خلال أيام العيد والمظهر الأبرز خلال عيد الفطر على وجه الخصوص.
من جانبهم أبدى المواطنون استياءهم الشديد، معبرين عن رفضهم الشديد الحالة المتردية التي وصلت اليها البلد وأثّرت على كل شيء حتى "كعك العيد".
من جانبه قال ماجد نادي، المتحدث الرسمي للنقابة العامة لبقالي التموين: إن سبب ارتفاع أسعار المعجنات "الكعك والبسكويت" يرجع إلى زيادة أسعار مدخلات الإنتاج، وأهمها "المسلى النباتي- المكسرات- السكر– الزيت"، بالإضافة لارتفاع أسعار الدقيق.
ورغم ارتفاع الأسعار فإن السوق تشهد حالة نشاط وليس ركودًا كما يصف البعض، وتوقَّع نادي أن يشهد الأسبوع الأخير من رمضان إقبالًا كثيفًا من المواطنين.
كانت الحكومة قد قررت طرح معجنات العيد بعدد من المجمعات الاستهلاكية بسعر أقل من سعر السوق، بانخفاض يصل إلى 10%. ويُباع الكيلو بسعر 27 جنيهًا للكعك السادة، مقابل 31 جنيهًا للقطاع الخاص، فيما يباع الكعك من نوع عين الجمل بسعر 35 جنيهًا، مقابل 41 جنيهًا للقطاع الخاص، والبسكويت بالنشادر بسعر 22 جنيهًا مقابل 23 جنيهًا من إنتاج القطاع الخاص، و25 جنيهًا "البيتي فور" السادة مقابل 35 جنيهًا من إنتاج القطاع الخاص.
وقال المهندس ممدوح أبو الخير، مدير شركة مخابز القاهرة الكبرى، في تصريحات صحفية: إن إنتاج شركات قطاع الأعمال من معجنات العيد بلغ نحو 110 أطنان.
وقالت ليلى ممدوح، ربة منزل: "إنه من الصعب أن أشتري مستلزمات الكعك من دقيق وسكر وغيره، وصنعه بالمنزل هذا العام لغلاء الأسعار"، مشيرةً إلى أنها تقوم بشراء كعك جاهز من المحالّ التي تقوم بعمل معجنات العيد بكميات قليلة؛ حتى لا تفسد فرحة أولادها بقرب حلول العيد.
في السياق نفسه قالت نسمة السيد، مدرِّسة: إنها اعتادت كل عام شراء السمنة والسكر والدقيق وكل ما يلزم لعمل معجنات العيد؛ لأنها عادةً ما تقوم بها الأسرة في أجواء لطيفة، وأنها أيضًا ستقوم بعمله في المنزل، لكن ستخفِّض الكميات المُعتاد عملها من الكعك؛ نظرًا لارتفاع سعر السكر والدقيق.
ويصل سعر كيلو الدقيق لما بين 4 و5 جنيهات، في حين كان العام الماضي بحوالى 3 جنيهات، أما سعر السكر فيتراوح بين 10 و12 جنيهًا بخلاف العام الماضي أيضًا إذ كان يتراوح سعره بين 4 و6 جنيهات، فضلًا عن أن الميزانية لا تتحمل زيادة الأسعار.
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز