هي اكبر كنيسة أرثوذكسية شرقية مستقلة، حيث يربو عدد أتباعها على 125 مليون شخص ومقر بطريركها هو موسكو. وقد وصلت المسيحية للبلدان السلافية الشرقية بفضل جهود مبشرين يونانيين بعثوا من بطريركية القسطنطينية في القرن التاسع الميلادي.
في عام 988م قام فلاديمير الأول أمير كييف باعتناق المسيحية على المذهب الأرثوذكسي مع رعاياه. ومع قدوم القرن الرابع عشر استقر مقر رئيس أساقفة كييف وعموم روسيا (رئيس الكنيسة الروسية) في موسكو، واحتفظت الإمارات الروسية الغربية بأبرشيات مستقلة ولكنها خضعت بدورها في وقت لاحق لسلطة موسكو.
اعتبر الروس الأرثوذكس موسكو بأنها روما الثالثة (بعد القسطنطينية روما الثانية) وبأنها آخر حصن للعقيدة الأرثوذكسية الحقة بعد أن سقطت القسطنطينية بيد العثمانيين وانفصلت روما الأولى عن القسطنطينية وباقي البطريركيات الأخرى، وفي عام 1589 نال رئيس الكنيسة الروسية لقب بطريرك بمباركة بطاركة القسطنطينية، الإسكندرية، أنطاكية وأورشليم.
تحت الحكم السوفييتي كانت الكنيسة محرومة من حقوقها القانونية وتعرضت لعملية قمع واضطهاد رهيبة وخسرت الكثير من أتباعها نتيجة سيادة الفكر الإلحادي في الاتحاد السوفييتي وفي عام 1925 سجن البطريرك تيخون وقتل بأمر السلطات، ولكنها عادت وشهدت نهضة روحية كبيرة عقب انهياره عام 1991 حيث عاد إليها الملايين من الروس. خلف البطريرك تيخون عدة بطاركة لرعاية الكنيسة في تلك الحقبة الصعبة، وهم:
البطريرك سيرجيوس (1943-1944) البطريرك اليكسيوس الأول(1945-1970) البطريرك بيمين (1971-1989) البطريرك اليكسيوس الثاني من 7 يونيو 1990 إلى يومنا هذا.
للكنيسة الروسية اليوم 150 أسقفية و 242 دير.
وقد استقلت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية في الولايات المتحدة عن الكنيسة الأم في موسكو عام 1970.ويتبع للكنيسة الروسية الأرثوذكسية عدة كنائس أرثوذكسية خارج روسيا، أبرزها: الكنيسة اليابانية الأرثوذكسية، الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية، الكنيسة الصينية الأرثوذكسية و الكنيسة الكورية الأرثوذكسية.