رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"في شفتيّ العاقل توجد حكمة، والعصا لظهر الناقص الفهم" [ع 13] أحاديث الإنسان العاقل تسند الآخرين، أما الغبي فلا ينفع أحدًا، إنما ينجح في جذب العقوبات لتحل عليه. من يحمل الحكمة في قلبه كما في فكره، تُعلن عن وجودها خلال كلماته، فيكون فمه مباركًا، وشفتاه مخزن حكمة. أما ناقص الفهم، أي ذاك القادر أن يتعلم لكنه لا يريد أن يتعلم، فإن العصا هي المعلم له، تنزل على ظهره فينحني منكسرًا. بمعنى آخر من لا يطلب الحكمة والمعرفة عن قلبٍ ملتهبٍ محب يؤهل ظهره لضربات قاسية فينحني قسرًا وفي مرارة. لعل حياة كل من سليمان نفسه وابنه رحبعام يوضحان هذا المثل. الأول لم يعتمد على حكمته الشخصية، بل طلب الحكمة من الله، فجاء كثيرون من أقاصي المسكونة ليسمعوا حكمته وينتفعون. "كانوا يأتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان من جميع ملوك الأرض الذين سمعوا بحكمته" (1 مل 4: 34). أما رحبعام فاتكل على حكمته البشرية ومشورة أصدقائه الشبان، ولم يستشر الله، ولا قبل مشورة الشيوخ، وبسببه انقسمت المملكة، ونزلت عصا التأديب على ظهره (1 مل 12: 8-19). |
|