|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك جملة أسباب جعلت هذه الظروف تنضج في ألمانيا بالذات وتفسر لماذا قامت حركة الإصلاح الديني في ألمانيا بدلًا من قيامها في انجلترا أو السويد مثلًا. إن الأغلبية الكبرى خضعت لسيادة الأمراء الأقوياء ولم تحتفظ إلا بالقليل من امتيازات النوعية ولهذا أصبح هؤلاء الفرسان متحفزين للثورة ضد النظام الاجتماعي والسياسي القائم. وإلي هذه الطبقة الساخطة كانت توجد طبقة أخري أشد سخطًا هي "طبقة الفلاحين" فقد كان هؤلاء يعشون على هامش الحياة بمعزل عن التطورات العميقة التي شهدتها المدن الألمانية حيث كانت أفراد الطبقة البرجوازية قد قطعوا شوطًا بعيدًا في مجال التقدم والرفاهية. وكان هؤلاء الفلاحين ألمان يعشون عبيدًا في قيود إقطاعيين وكانوا محل استغلال مشترك من الأمراء ورجال الكنيسة والفرسان إذ كانوا نهباَ بشتى أنواع الضرائب: نقدًا أو عينيًا وتسخيره وتحرم عليهم أشياء كثيرة، فقد كانوا يحرمون حتى من ممارسة صيد السمك في الأنهار والقنوات وصيد الحيوانات في الغابات لأنها أرض إقطاع في حين كانت تنهب أراضيهم وبيوتهم وأعراضهم كان أعدائهم لرجال الدين شديدًا فقد نددوا بالأعباء المالية التي فرضها عليهم هؤلاء وبإسرافهم في فرض ضريبة العشور وغيرها من الضرائب والرسوم المختلفة تحت مسميات وأنواع مختلفة. وبالإضافة إلى ذلك فهناك أسباب أخرى تفسر قيام حركة الإصلاح الديني في ألمانيا، وهي، الألمان كانوا يحقدون منذ القدم على الكنيسة الكاثوليكية في روما، إذ كان النزاع المستمر بين البابا والإمبراطور الألماني (إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة) سببًا في أن كل فريق كان يشعر نحو الآخر بعداء شديد وفضلًا عن ذلك ففي الدول الأوروبية الأخرى. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإصلاح الديني في إنجلترا |
حركة الإصلاح الديني في أوروبا |
حركة الإصلاح الديني من الداخل في ألمانيا |
لماذا قامت حركة الإصلاح الديني في ألمانيا |
الإصلاح الديني في ألمانيا |