رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مثل الخراف والجداء
هل تدرك صديقي أن كل عمل رحمة تقدمه للآخرين، أنت تقدمه ليسوع شخصيًا؟! أعمال الرحمة ماكس نيف .. هو استاذ في علوم الإقتصاد بكليفورنيا، وقد قسم الاحتياجات الأساسية للإنسان إلى تسعة احتياجات (الوجود، الحماية، المَودَّة، الإدراك، المشاركة، أوقات الفراغ، الإبداع، الهوية، الحرية) ومن شأن تلك الاحتياجات أن تقدّر آنسانيتنا. وعندما سرد يسوع مثل الخراف والجداء وصف الخراف – ألا وهم مواطني الملكوت – إنهم يراعوا على الأقل أول ثلاث احتياجات من تقسيم ماكس نيف. فهم يطعموا و يسقوا ويلبسوا الآخرين إشباعًا للاحتياج الأول؛ الوجود. ويوفروا مسكنًا ورعاية صحية لهم ليشبعوا الاحتياج الثاني؛ الحماية. بالإضافة إلى زيارة المساجين كي يشبعوا الاحتياج الثالث وهو المودَّة. أخوتي الأصاغر هل تدرك صديقي أن كل عمل رحمة تقدمه للآخرين، أنت تقدمه ليسوع شخصيًا؟!. وبالمثل كل فرصة تتاح لك أن تخدم آخر وتمنعها وترفض أن تقدمها بل وتكيل له الشر، أنت تفعل هذا بيسوع شخصيًا؟!. قال يسوع في هذا المثل: “بما إنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر، فبي فعلتم. …… بما إنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الأصاغر، فبي لم تفعلوا”. فيسوع اعتبر الآخرين إخوته الأصاغر الذي يدافع عنهم بصفته أخيهم البكر. وكل عمل خير يقدم لهم اعتبره يقدم له هو شخصيًا، وبالعكس كل خيرٍ يُمنع عنهم هو يُمنع عنه هو. كما للرب لقد كان شاول ينفُثُ تهددًا لكل من يتبع يسوع، فتارة يزج بأناس منهم في السجن وتارة أخرى يقتل آخرين. وعندما ظهر له يسوع قال له “شاول شاول لماذا تضطهدني؟” فيسوع أعتبر تلك الإضطهادات التي كان يوجهُها بولس للمسيحين، إنها كانت توجه له شخصيًا. فلم يقل له يسوع: “أنا يسوع الذي أنت تضطهد أتباعه” بل قال “أنا يسوع الذي أنت تضطهده”. وعندما تعلم بولس الدرس راح يعمله ويعلمه. فكثيرًا ما تجده يُعلّم أن أية خدمة نقدمها للآخرين لابد وأن نقوم بها كما أننا نقدمها للرب نفسه “خادمين بنية صالحة كما للرب، وليس للناس (كأن تلك الخدمة تقدم للرب وليس للناس)”. الذين عن يمينه قال بولس للكولوسيين ولنا أيضًا “فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات، ولطفا، وتواضعا، ووداعة، وطول أناة، محتملين بعضكم بعضا، ومسامحين بعضكم بعضا” ثم يعود ويقول السبب من وراء ما ينبغي أن نفعله هذا.. “لأنكم تخدمون الرب يسوع” فنحن نقدم الخدمة لله مباشرة، “عالمين أنكم من الرب ستأخذون جزاء الميراث” وهذا ما آكد عليه يسوع في مثله، فهو قال عن هؤلاء من يرحموا إخوته “تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم”. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أمثال يسوع في الكتاب المقدس |
من أمثال الكتاب المقدس مثل الوزنات |
مثل الخراف والجداء |
أمثال وردت فى الكتاب المقدس |
نبوات الكتاب المقدس بين الحقيقة والخيال |