|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَمتى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إلى الحَقِّ كُلِّه لِأَنَّه لن يَتَكَلَّمَ مِن عِندِه بل يَتَكلَّمُ بِما يَسمَع ويُخبِرُكم بِما سيَحدُث" "أَرشَدكم إلى الحَقِّ كُلِّه" فتشير إلى هبة الرّوح القدس التي تُفهم التلاميذ الحق المُتجلي في الابن المُتجسّد، يسوع المسيح علمًا أن المسيح أطلع تلاميذه على هذه الهبة كما صرّح قائلاً :"على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي" (يوحنا 15: 15)، فإنهم ما زالوا عاجزين عن فهم أبعاد رسالته. ولكن بهذا المفهوم، فإن الحق الذي يُعلمنا إيَّاه الرّوح القدس هو المسيح وعمله وأقواله. وكما أنَّ المسيح يستند دائما إلى الآب الذي أرسله، كذلك الرّوح يستند إلى الابن، ولن يكون هناك وحي جديد غير الذي كشفه يسوع المسيح، حيث لا وحي جديد يحمله الرّوح إلى الكنيسة، إنما وحي واحد الذي أُعطي في يسوع المسيح، وما زال الرّوح يوصله إلى المؤمنين، كما جاء في تعليم يسوع "جَميعُ ما هو لي فهو لَكَ وما هو لَكَ فهو لي" (يوحنا 17: 10). ويعلق القديس سمعان اللاهوتيّ الحديث " هو الرُّوح القدس أول من يفتح روحنا ويعلّمنا كلّ ما يتعلق بالآب والابن. ترون إذًا كيف أن الآب والابن يتجليان بواسطة الرُّوح " فنحن نستنير بنور معرفة الروح القدس. |
|