تشير عبارة "أَربَعينَ يوماً" إلى التجارب التي كانت تتوالى على المسيح كل تلك المدة، كما يتضح ذلك من نص مرقس الإنجيلي " أَقام فيها أربَعينَ يَوماً يُجَرِّبُهُ الشَّيطانُ"(مرقس 1: 13).
أمَّا عبارة "أَربَعينَ" فتشير إلى فترة زمنية طويلة، وهي عمر جيل بكامله (التكوين 7: 4)، للدلالة على العبور، حيث أنَّ الرقم (40) هو زمن محنة ينتهي بلقاء مع الرب.
ويرجح أنَّ هذه الفترة تشير إلى الوقت الذي قضاه موسى النبي على الجبل (خروج 34: 28) أو إلى الأربعين سنة التي قضاها بني إسرائيل في برية سيناء (عدد 14: 34) والتي تدل أيضا على مسيرة إيليا النبي أربعين يوما (1 ملوك 19: 8).
هو رقم مُميَّز في الكتاب المقدس: دُعي موسى عندما كان لديه 40 سنه؛ وبقي 40 سنة في سيناء. حكم شاول وداود وسليمان أربعين عاماً؛ وعظ يونان أربعين يوماً من أجل اهتداء أهل نينوى؛ وصام يسوع 40 يوماً في البرِّيَّة؛ وجُرِّب كذلك 40 يوماً؛ ووعظ لمدة 40 شهراً؛ وبقي في القبر 40 ساعة وظهر لمدة 40 يوماً قبل صعوده إلى السماء.