رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللَّه أعطانا روح القوة لا الفشل التقى ساهر بخادم الشباب ناجح، وكان ساهر منهارًا، فقد اقترب موعد الامتحانات. - إنني لم أهمل في دراستي، بل كنت أسهر دومًا. - ولماذا أنت مضطرب؟ - أشعر أنني نسيت كل ما ذاكرته خلال العام. - هذا مجرد وهم، فإنك عندما تقرأ ورقة الأسئلة تتذكر الإجابة، وتعود إليك الثقة في نفسك! - لست أظن هذا، إنني غير مُتذكر حتى العناوين الرئيسية لكل مادة دراسية. فتى يقرأ، يذاكر - كيف لا أخاف؟ - بالثقة في اللَّه الذي أعطاك هذه الدراسة كوزنة. مادمت كنت تسهر بأمانة، فستسمع إلى ال الإلهي: "كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير!" هذا هو نجاحك في هذا العالم كما في الدهر الآتي. - إني أخشى الفشل! - اللَّه أعطانا روح القوة لا الفشل. تذكر أن النجاح هو عطية إلهية، يُقدمها لكل إنسانٍ مجتهد حتى لغير المؤمنين، لكنه يهب نجاحًا على مستوى أعظم لأتقيائه: "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار... وكل ما يصنع ينجح فيه" مز1. "إله السماء يُعطينا النجاح" نح20:2. - أخشى لئلا يحدث ظرف طارئ في حياتي أثناء الامتحانات. - لا تخف، فإن اللَّه يهب لك النجاح حسب نظرته هو لا حسب فكرنا البشري ونظرة الناس. روى ناجح لساهر القصة التالية ليكشف له كيف يخرج اللَّه النجاح حتى مما يبدو فشلًا. اشتاق مؤمن أن يخدم بين القبائل الأفريقية في الجنوب، فترك كل شيء وانطلق إلى القبائل يحدثهم عن إنجيل ربنا يسوع المسيح. كان يخلط حديثه بانسكاب نفسه في صلوات طويلة من أجل خلاص هذه القبائل. لم تمضِ فترة قصيرة حتى وُجد قد أسلم روحه وهو مُنسكب في صلاته في المخدع. كان كل حصيلة خدمته هو قبول سيدة عجوز الإيمان بالسيد المسيح. وتطلع كثيرون إليه كإنسانٍ قد فشل في مهمته. لكن أحد المؤمنين ممن يُدرك قيمة النفس البشرية شعر أن نفس هذه العجوز التي مات السيد المسيح من أجلها لها تقديرها الخاص في عيني اللَّه، فسجل كُتيبًا صغيرًا عن حياة هذا الخادم الذي قدم كل حياته للخدمة وقدم الإهداء إلى إحدى الوثنيات اللواتي قبلن الإيمان. بعد سنوات أقامت الجماعة التي ينتمي إليها هذا الخادم احتفالًا بمناسبة مرور مائة عام على عملها، وقُدِّم استفسارًا بين المؤمنين عمن اجتذبهم للإيمان. فجاء الاستفسار يكشف عن قبول 13000 نسمة قبلوا الإيمان بالسيد المسيح بسبب الكُتيب الذي يتحدث عن هذا الخادم. لقد بدا الخادم فاشلًا، لم يكسب إلا نفسًا واحدة طوال خدمته، لكن اللَّه استخدم سيرته لكسب الآلاف. ما قد نحكم عليه بالفشل قد يكون في عينيّ اللَّه قمة النجاح. هذا ما يملأ حياتنا فرحًا ويقينًا أن اللَّه يهبنا النجاح كما يراه هو، وفي الوقت الذي يُعيِّنه. * إني أُسر بالنجاح لا في ذاته، وإنما لأنه عطيتك لي. مادمت في يديك لن يلحق بي الفشل، حتى لو حَكم الكل عليّ بالفشل، حتى إن ساورتني الشكوك! أنت هو سرّ نجاحي الدائم. * إني بك أعيش في سلسلة من النصرات، نجاح يلحق بنجاحٍ، حتى اسمع ك المفرح: "كنت أمينًا في القليل، فأقيمك على الكثير". * حبك محا من ذاكرتي كلمة "الفشل"، انتزعها من قاموس حياتي. لا معنى لها في خبرتي اليومية، أنت هو سرّ نجاحي! |
|