منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 11:07 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,527

اهرب من الزانية


اهرب من الزانية



تحدث في الأصحاح السابق عن السبع خطايا التي يبغضها الرب، ثم عاد ليتحدث عن خطية الزنا. وفي هذا الأصحاح يكمل حديثه عن هذه الخطية التي تنصب شباكها لتصطاد الشاب، تصوب سهمًا نحو كبده، وتخفي له فخًا لكي تصطاده فتلهو به وتذله.
الآن قبل الحديث عن سقوط شاب في شباك زانية متزوجة يحثنا سليمان الحكيمعلى التمسك بالوصايا الحكيمة والاهتمام بها كحدقة العين، حيث بها نرى الحق ونتمتع به، فنحمل قوة للهروب من طريق الزانية.
يكشف الحكيم عن طرق الزانية وسلوكها مقدِمًا صورة حيّة لتصرفاتها، حتى يمكن للشاب أن يفلت من شباكها. فإن اختار بمحض إرادته أن يتبعها ويستجيب لخداعها، يتحمل المسئولية كاملة أمام الله وأمام نفسه.
مفتاح هذا الأصحاح هو القول: "لا يدري أنه لنفسه" [23]، بمعنى أن الإنسان ينجذب إلى الشر وهو لا يدري أنه يدفع نفسه ثمنًا له.

الحث على حفظ الوصية

1 يَا ابْنِي، احْفَظْ كَلاَمِي وَاذْخَرْ وَصَايَايَ عِنْدَكَ. 2 احْفَظْ وَصَايَايَ فَتَحْيَا، وَشَرِيعَتِي كَحَدَقَةِ عَيْنِكَ. 3 اُرْبُطْهَا عَلَى أَصَابِعِكَ. اكْتُبْهَا عَلَى لَوْحِ قَلْبِكَ. 4 قُلْ لِلْحِكْمَةِ: «أَنْتِ أُخْتِي» وَادْعُ الْفَهْمَ ذَا قَرَابَةٍ. 5 لِتَحْفَظَكَ مِنَ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ، مِنَ الْغَرِيبَةِ الْمَلِقَةِ بِكَلاَمِهَا.

يدعونا سليمان الحكيم كعادته أن ننصت إلى صوت الوصية وأن نركز عليها، فالوصية الإلهية المقدمة لنا من آبائنا ومرشدينا هي أثمن من كل كنوز الأرض. أما بركاتها فهي الآتي:
مصدر حياة
"يا ابني احفظ كلامي،
وأذخر وصاياي عندك."
بقوله:" احفظ..أذخر وصاياي" يؤكد أنه يلزمنا أن ننشغل بالكتاب المقدس، لا ليُقرأ بسرعة، بل ليُخزن في أعماق القلب، فتصير كلمة الله غذاءً يوميًا للنفس، وتصبح جزءً لا يتجزأ من حياتنا.
"احفظ وصاياي فتحيا" [1، 2].
الوصايا الإلهية روح وحياة (يو23:6)، تقيم النفس من الموت لتهبها الحياة الجديدة في المسيح يسوع. تحول الإنسان الجسداني إلى روحاني، لينعم بالجسد الروحاني عوض الحيواني (1كو14:2) ويدخل إلى ملكوت الله الذي لا يرثه لحم ودم (1كو50:15). هذا يتحقق بالوصية التي تقدم له شخص "الكلمة الإلهي". فالوصية ليست أمرًا لسلوكٍ أخلاقيٍ ممتاز أو نهيًا عن الرذيلة فحسب، لكنها لقاء حيّ مع شخص السيد المسيح، كلمة الله، القائل: "أنا هو الحياة"، و"أنا هو القيامة". بدونه تبقى النفس في قبر الخطية تحمل رائحة الفساد، حتى تسمع الصوت الإلهي: "لعازر هلم خارجًا"، ويأمر الرب تلاميذه (كهنته) أن يحلّوا رباطاتها، فتتمتع النفس بالحياة الجديدة.
إذ نفتح باب القلب للسيد المسيح، كلمة الله واهب الحياة، يسكن فينا، فتهرب الخطية ولا تستطيع البقاء.
الوصية الإنجيلية هي محور حياة كل مسيحي، لهذا عندما تحدث القديس يوحنا كاسيان في كتابة "المؤسسات" عن الحياة الرهبانية في مصر، كحياة مسيحية مثالية، دعا الرهبنة حياة إنجيلية أو مسيحية تدور حول إنجيل السيد المسيح.
يقول الأسقف أغناطيوس بريانشانينوف: [الرهبان القديسون القدامى يدعون الحياة الرهبانية حياة حسب وصايا الإنجيل. يعرف القديس يوحنا الدرجي الراهب هكذا: "الراهب هو ذاك الذي تقوده وصايا الله وحدها، كلمة الله، في كل وقت، وفي كل موضع، وفي كل أمر". الرهبان الخاضعون للقديس باخوميوس الكبير التزموا بحفظ الإنجيل عن ظهر قلب، لكي تكون دومًا أمام عيني الذهن وتُطبع على النفس لكي تتممها بسهولة ونجاح. قال الطوباوي الشيخ صيرافيم: "يلزمنا هكذا أن ندرب أنفسنا أن يسبح ذهننا في شريعة الرب التي تكون قائدًا لحياتنا وضابطًا لها"... الروح القدس يعلم ويقود خدام الله الحقيقيين الذين صاروا له].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تلك الزانية (رحاب الزانية) أيها العزيز المحبوب تمثل الكنيسة
اهرب
لا تتهاون مع الخطية ولا تقاوم الشهوة بل اهرب منها والكتاب المقدس يُعلّمنا:اهرب وليس العب
ها انا اهرب منك
اهرب !!


الساعة الآن 05:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024