رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"برهامي" يدعو للمصالحة: البغي من أسباب الخلاف بين المسلمين.. والنصيحة واجبة.. حب "الرياسة" سبب تنافر الاتجاهات الإسلامية.. ونتعامل بالشرع مع الجميع.. والتكالب على الدنيا يؤدي لتسلط الأعداء أكد الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن من أعظم أسباب الاختلاف المذموم بين المسلمين البغي والاستطالة على المسلمين والمؤمنين، مستشهدا بقول الله تعالى: {وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم}. وأوضح برهامى في مقال له على موقع "صوت السلف"، أن النصيحة للمسلمين واجبة، وكشف الباطل وبيان الحق واجب، والحرص على إمامة المتقين من صفات عباد الرحمن، مضيفا: "فكم من إمام للمتقين وهو في زمرة المغمورين الخاملين، رب أشعث مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره"، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية في النية والإخلاص والزهد الحقيقي في الدنيا وترك البغي والاستعلاء. وأضاف برهامى أن "الخليفة نصح وزراء السوء بالخروج إلى هولاكو بالهدايا والتحف، فقبل صاغرًا، فأهين أعظم إهانة حتى قتل، رحمه الله وغفر له ولجميع المسلمين والمسلمات، وكذلك من تأمل أحوال ملوك الطوائف في الأندلس قبل سقوطها الذريع في أيدي الفرنجة وما فعلوه بأهلها من الظلم والقتل وانتهاك الحرمات، وأعظمها فتنتهم عن دينهم، رأى كيف كانت الصراعات بينهم، وموالاة النصارى بعضهم لبعض من أعظم أسباب الانهيار"، بحسب قوله. واستطرد برهامى قائلا: "إن التنافس على الدنيا سبب البغي، والبغي سبب الاختلاف والفرقة، وهي سبب الضعف وسبب تسلط الأعداء". ولفت إلى أنه لا علاج لذلك إلا بإخلاص النية لله، والتنافس على الآخرة، كما أمرنا الله في قوله: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ}، وقال: {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}، فالتنافس على الآخرة لا يجلب حسدًا ولا حقدًا ولا ضغائن ولا بغيًا، وإنما يشعر حبًا صادقًا وتآلفًا ووحدة في الصف، وقوة على الأعداء. وأوضح أن كثيرا مما يجري بين الاتجاهات الإسلامية المعاصرة من اختلافات مريرة على المناهج والأفكار والأولويات والأعمال سببه البغي وحب الرئاسة وكثرة الأتباع، وإلا لما قطفت هذه الثمار المُرة في التعاملات التي تجري بين هذه الاتجاهات وأفرادها. وأشار إلى أن "من أعظم أسباب العلاج وأهمها، أن نعلم حرمة المسلم وحرمة البغي والاستطالة عليه أيًا من كان، ما دام بقي في دائرة الإسلام، ولم يخرج منها إلى الكفر، فنتعامل بشرع الله مع من عاملنا به ومع من لم يعاملنا، فما عاقبت من لم يتق الله فيك بمثل أن تتقى الله فيه، والحذر واجب في تناول أحوال المخالفين من الوقوع في المعيبة باسم النصيحة، ومن تلمس العثرات والفرح بالسقطات تحت شعار بيان الحق، ومن خديعة الشيطان بالتنافس على المنازل والرياضات الدنيوية تحت شعار الحرص على إمامة المتقين". |
|