منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 02 - 2016, 02:54 PM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

كيف تجعل إبنك.. محاوراً

القمص داود لمعي

****************
كيف تجعل إبنك.. محاوراً  القمص داود لمعي
قد يتناقش الشباب فى موضوع فلا تعرف من يتكلم؟ وماذا يقول؟ وماهى نتائج الكلام؟ بسبب عدم تعودهم على الحوار المناسب.
وفى حوارات الآباء والأبناء.. كثيراً ما يفشل الحوار.. إما لإنفعال الأب أو تهكم الإبن أو أخطاء من الطرفين.
+ الحوار..فن.. يلقن وينمو.. وهو فن الحياة.
+ الصلاة..هى حوار مع الله.
+ الحب.. هو حوار مع الآخر بالمشاعر والأعمال والكلمات.
+ الصدق.. هو حوار مع النفس.
+ التأمل.. هو حوار مع الطبيعة.
وكأن غياب الحوار ينحدر بالإنسان إلى مستوى أقل..إلى خليقة صامتة جامدة..لا حياة فيها. وغياب الحوار.. هو أساس إنهيار كل العلاقات الإنسانية.
+ فالفشل فى الزواج هو أساساً فشل فى الحوار والتفاهم.
+ والفشل فى التربية هو أساساً فشل فى الحوار والتفاهم.
+ وكثير من الفشل فى الأشغال هو أساساً فشل فى الحوار والتواصل.
ولكى تجعل إبنك محاوراً جيداً..
أولاً..علم إبنك أن يكون مستمعاً جيداً.
إستمع أنت أولاً لإبنك بإصغاء شديد وتركيز.. عينك فى عينه..وابتسامتك على وجهك.. وطول أناتك واضح.. فلا تقاطع ولا تغضب.
هذا الإستماع الجيد يجعله يضطر أن يستمع لك، وإن قاطعك..إستئذن بأدب قائلاً.”أنا سمعت كل اللى قلته.. إدينى فرصة أقول رأى”.
” ليكن كل إنسان مسرعاً فى الإستماع، مبطئاً فى الغضب”( يع1: 19).
+ إصغ لإبنك فى المواضيع التى تهمه وليس الأمور التى تهمك أنت أن توصلها له.
+ إستوضح بعض النقاط بأسئلة مباشرة وأنت تستمع بتركيز يجعله أكثر قدرة على التعبير والرتيب والعرض.
ثانياً..إحتفظ بهدوء المناقشة.
يفشل الحوار حين يسخن بدون حكمة أو حذر، فكل حوار لابد أن نتذكر أنه فرصة للتقارب والتألف وتوضيح الآراء والإتفاق على القرارات، فلا يحتاج الأمر إلى الإنفعال.. ولكن كن هادئاً.. وببشاشة.. ذكر إبنك ألا يفقد هدوءه.. ويمكن تأجيل الحوار- إن لزم الأمر- إلى وقت أفضل.
وهنا نشير أن الضوضاء بكل ألوانها من التليفزيون والزحام.. تضعف الحوار والتركيز وتثير الإنفعال، فالأفضل دائماً الأماكن الهادئة أو الحوار أثناء المشى الهادئ أو داخل السيارة.
ثالثاً.. إحذر التشتيت.
حين تحاور إبنك.. لا تخرج عن الموضوع ولا تدعه يخرج عنه إلى مواضيع لا علاقة لها بأصل الموضوع.
ولكن بدون تهكم أو سخرية أو غضب فإنه يمكن إستخدام منهج المراجعة فى الحوار.
كأن تقول..” يعنى تقصد تقول..” وتعيد الكلام مرة أخرى للتأكيد.
أو تقول..”دعنا نؤجل هذه النقطة حتى ننتهى من الأولى”.
أو تقول..” موافق.. معك حق.. ولكن..”.
رابعاً.. إستخدم لغة حوار غير كلامية.
التواصل بالكلام لا يمثل أكثر من 15% من التواصل بين البشر.. فالتليفون أو الـ chatting يختلف عن الجلسة والحوار المباشر.
لغة العيون Eye contact واللمسات الأبوية..كأن تضع يدك على كتفه أو تمسك يديه وأنت تحاوره..هذه كلها تغذى الحوار.. وتعلم إبنك الحوار السليم.
أولادنا يحتاجون كثيراً إلى لمسات حب رقيقة مستمرة كجرعات أمان وحنان يومية مثل ” القبلات والأحضان والإبتسامات” كل هذا يجعل الحوار مستمراً وممتعاً وسهلاً.
خامساً.. إحذر فرض الرأى وشجع التعبير عن الرأى.
بسبب ضيق الوقت.. كثيراً ما يلجأ الكبار إلى فرض رأيهم أو إعتبار خبرتهم وعمرهم مرجعاً وحيداً فى المناقشة، وهذا يغيظ أولادنا.
+ أرجوك إسمع ما يقال.. وأترك الحرية فى التعبير عن الرأى.. ثم ناقش بموضوعية نقطة نقطة.
+ إحذر الكلمات المستفزة مثل” هى كده- يا بنى هتغير الكون- أنت ما تعرفش- طول عمرنا…..”
ليتك تصدق..أن هناك تغير حقيقى فى الأجيال والظروف، ولا تحاول أن تفرض- ولو بدون إنفعال- ماتظنه صحيحاً، افتح قلبك واسمع جيداً لعل إبنك يكون معه كل الحق فيما يقول.
سادساً..علم إبنك أن يسأل السؤال السليم ويفكر قبل الإجابة.
إن السؤال وحده فى أى حوار هو مفتاح سرى للحوار الناجح. فإذا سئل سؤال فى غير مكانه أو بأسلوب جارح أو مستهزئ أو إجابته لا تحتمل إلا ” نعم أو لا” قد يكون هذا نهاية للحوار قبل أن يبدأ.
الحوار فرصة لتعليم أولادنا منهج التفكير والتحليل المنطقى للأمور..كأن تسأل..لماذا حدث هذا؟.. ما هى العواقب؟.. ماذا ستفعل لكى لا يتكرر؟ ما هى مزايا هذا القرار؟.. وما هى عيوبه؟، ولا تقبل الإجابات بسطحية..بل ادفع إبنك لمزيد من التفكير بمزيد من الأسئلة بدون إحراج أو ضغط.. لكى يتعلم كيف يفكر بعمق ولا يتعجل الإجابة.
سابعاً.. إهتم بوقت الحوار.
لا تتعجل إنهاء الحوار.. فليس الغرض منه الوصول إلى قرار فقط ولكن فرصة لتعرف ما فى داخل أولادك.. ولكى تنقل لهم خبراتك وروحك ومنهجك.. فالوقت هنا ثمين.. ليت الحوار لا ينتهى مع أولادنا.
والكتاب المقدس يصلح أن يكون مجالاً للتدريب على الحوار..كأن تسأل.. لماذا قال المسيح هكذا؟ كيف يمكننا أن نعمل هذا الكلام؟ إذا حدث موقف مثل هذا فماذا ستفعل بعد هذا الكلام الذى تعلمناه؟
ثامناً.. علم أولادك إحترام الرأى الآخر.
عليك أن تحترم أنت كل الآراء المطروحة من الجميع.. سواء كان على مستوى الأسرة أو الأصدقاء أو اللقاءات المفتوحة، وعلم أولادك الفرق بين إحترام الرأى والأخذ به، وأيضاً الفرق بين التمسك بالرأى والتعصب له. كل هذا يظهر من موقفك وكلامك وحوارك المستمر.
+ لا تقبل أن يتهكم إبن من أولادك على أخيه الأصغر فى الحوار.. أو يقاطعه.. لا تقبل ألا يحترم إبنك رأى والدته.
+ لا تسمح لحوار غير إنسانى أن يستمر فيه العنف أو التجريح أو الصوت العالى.. توقف فوراً عن الحوار.
لأن” الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط”( أم15: 1).
وتذكر أخيراً.. أن الحوار السليم يجعل إبنك سعيداً ويفتح له آفاق جديدة من النمو والتميز والعمق.
تذكر..
لكى تجعل إبنك محاوراً..
1- علم إبنك أن يكون مستمعاً جيداً.
2- إحتفظ بهدوء المناقشة.
3- إحذر التشتيت.
4- إستخدم لغة حوار غير كلامية.
5- إحذر فرض الرأى وشجع التعبير عن الرأى.
6- علم إبنك أن يسأل السؤال السليم ويفكر قبل الإجابة.
7- إهتم بوقت الحوار.
8- علم أولادك إحترام الرأى الآخر.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف تجعل إبنك.. ضابطاً لنفسه القمص داود لمعي
كيف تجعل إبنك.. محباً القمص داود لمعي
كيف تجعل إبنك.. محبوباً القمص داود لمعي
كيف تجعل إبنك.. منظماً القمص داود لمعي
كيف تجعل إبنك.. واثقاً بنفسه القمص داود لمعى


الساعة الآن 12:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024