وكما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة، هكذا افتقد غنمي وأُخلِّصها من جميع الأماكن التي تشتتت إليها في يوم الغيم والضباب.
يا لتعاسة الإنسان المسيحي الذي لا يعرف نفسه ولا لمن هو منتسب،
ولا يعي انه صار جنساً مختاراً من أهل بيت الله، أمه مقدسة وكهنوت ملوكي لا يزول، له الوعد بالحياة الأبدية، لأنها مضمونة بسبب تجسد الكلمة وجلوسه عن يمين العظمة في الأعالي بجسم بشريتنا، لأن كل من آمن بالابن الوحيد لو مات فسيحيا ولو كان حياً لن يموت إلى الأبد، ليتنا نُدرك طبيعتنا الجديدة في المسيح، لأن عدم درايتنا وعدم إدراكنا بقوة النعمة التي نحن فيها مقيمون، هو الذي يجعلنا نخيب في صلواتنا بل وحياتنا الروحية كلها، بل ونمرض وننحرف عن التعليم المستقيم حسب إنجيل خلاصنا.