![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيس مكسيموس المعترف ١٣ آب ![]() عيد القدّيس مكسيموس المعترف هو في 21 كانون الثاني. اليوم رتبت الكنيسة أن تكون ذكرى نقل رفاته فيما كانت، وفاته، واقعًا، في مثل هذا اليوم من السنة 662م +++++++++ سألوه: من* أيّة* كنيسة* أنت؟* من* القسطنطينية؟* من* رومية؟* من* أنطاكية؟* من* الإسكندرية؟* من* أورشليم؟* فها* هم* جميعًا* متّحدون* فيما* بينهم*. فأجاب* مكسيموس*: *«إن* الكنيسة* الجامعة* هي* الاعتراف* بالإيمان* الصحيح* والخلاصي* بإله* الكون*». ولادته* ونشأته*: ولد* القدّيس* مكسيموس* المعترف* سنة ٥٨٠م في* عائلة* مرموقة* في* القسطنطينية*. كان* على* ذكاء* خارق* وتمتّع* بقدرة* خارقة* على* التأمّلات* الفلسفيّة* الساميّة*. درس* فلمع* وانخرط* في* السلك* السياسي*. عندما* تولّى* الإمّبراطور* هيراكليوس* العرش،* سنة ٦١٠م،* أُعجب* بالقدّيس* مكسيموس* وبما* كان* يتمتّع* به* من* فهمٍ* وعلمٍ* وفضيلةٍ* فاختاره* أمين* سرّه* الأوّل*. تخلّي* القدّيس* مكسيموس* عن* وظيفته* وترهّبه*: لم* يرغب* القدّيس* مكسيموس* بالمجد* الأرضي* ولم* يقع* بحب* السلطة،* بل* كان* قلبه* يشتهي* ملكوتًا* آخر،* فتخلّى* عن* وظيفته* بعد* ثلاثة* أعوام* وترهّب* في* دير* والدة* الإله* في* خريسوبوليس* القريبة* من* القسطنطينية. عشق* القدّيس* مكسيموس* قرأة* الكتاب* المقدّس* وكتابات* الآباء،* وسعى* بكلّ* كد* وجهد* تسلّق* سلّم* الفضائل* رغبةً* باللاهوى*. فعاش* حياة* نسكيّة* بامتياز* مغذيًّا* ذهنه* بالصلاة* القلبية*. أتقن* *«فن* الفنون*»* أي* استنارة* *«النوس*»* فشرح* بإسهاب* سرّ* الخلاص* وإتّحاد* الله* فينا* لشفاء* طبيعتنا* المنقسمة* على* نفسها* بسبب* عشقها* لذاتها*.* فقال*:*«دافعُ* السيّد* هو* حبّه* للّناس* بلا* حدود،* وقصده* استعادة* المحبّة* الأخويّة* بينهم،* وأن* يفتح* لهم* سبيل* الاتّحاد* بالله* لأن* الله* محبّة*»*. صعابات*: أمضى* القدّيس* مكسيموس* حياته* في* الهدوئية* وانتقل* برفقة* تلميذ* له* يدعى* أنستاسيوس* إلى* دير* صغير* للقدّيس* جاورجيوس* في* كيزيكوس*. هناك* باشر* بكتابة* أولى* مؤلّفاته،* وكانت* عبارة* عن* مقالات* نسكيّة* تناولت* الصراع* ضد* الأهواء،* والصلاة،* واللاهوى* والمحبّة* المقدّسة*. لكن* أحداثًا* عسكريّة* أجبرت* الرهبان* على* مغادرة* أديرتهم* في* القسطنطينية* والجوار* بعدما* تعرّضت* المنطقة* لهجمات* الآفار* والفرس*. مذ* ذاك* سلك* القدّيس* مكسيموس* في* التشرّد*. أقام* في* جزيرة* كريت* لبعض* الوقت* حيث* شرع* يقاوم* لاهوتيّين،* من* أصحاب* الطبيعة* الواحدة،* دفاعًا* عن* الإيمان* الأرثوذكسي* القويم*. ثم* انتقل* إلى* قبرص* ووصل* أخيرًا* إلى* قرطاجة،* عام ٦٣٢م،* فالتقى* القدّيس* صفرونيوس* الأورشليمي* وانضمّ* إليه*. القديس* صفرونيوس* كان* أحد* كبار* العارفين* بالتراث* الرهباني* واللاهوتي،* ومشهودًا* له* بأرثوذكسيته*. كان،* يومذاك،* مقيمًا* هو* وعدد* من* رهبان* فلسطين* في* دير* أوكراتا* حيث* التجأوا* إثر* استيلاء* الفرس* على* أورشليم*. في* تلك* الفترة* الممّتدة* بين* العامين* 626* و* 634م،* تسنّى* للقدّيس* مكسيموس* أن* يعرض* بعمق،* لم* يسبقه* إليه* أحد،* لعقيدة* التألّه* مقدّمًا* الأسس* الفلسفيّة* واللاهوتيّة* للروحانيّة* الأرثوذكسيّة*. كتابات*: ففي* مقالات* عميقة* صعبة* طالت* مقاطع* غامضة* في* الكتاب* المقدّس،* وتعاطت* الصعوبات* الواردة* في* كتابات* ديونيسيوس* المنحولة* والقدّيس* غريغوريوس* اللاهوتي،* وكذلك* سرّ* الشكر،* تمكّن* القدّيس* مكسيموس* من* وضع* حصيلة* (Synthèse*) لاهوتيّة* فخمة* بشأن* تألّه* الخليقة*. ركّز* القدّيس* مكسيموس* أن* الله* جعل* الإنسان* في* العالم* كاهنًا* يُقيم* سرّ* الشكر* الكوني،* وهو* مدعو* إلى* جمع* الكائنات* المخلوقة* كلّها* لتقّريبها* إلى* الكلمة* الإلهي*. كلّ* خليقة،* في* لغّته،* تُعرف* بتسمية* *«كلمة*»،* ومجموع* الخلائق* *«كلمات*»*. وفي* فهمه* إن* الإنسان* يرفع* *«الكلمات*»* إلى* *«كلمة* الله*»،* الذي* هو* مبدأها،* في* حوار* محبّة* حرّ* من* كل* قيد*. إذ* يحقِّق* الإنسان* القصد* الذي* من* أجله* خُلق،* وهو* الاتّحاد* بالله،* يأتي* بكل* الكون* أيضًا* إلى* الكمال* في* المسيح* الذي* هو* إله* وإنسان* معًا. هيراكلوس* والبدعة*: منذ* أن* ارتقى* الإمبّراطور* هيراكليوس* سدّة* العرش* سعى* إلى* إعادة* تنظيم* الإمّبراطورية* البيزنطيّة* المتزعزعة،* فقام* بإصلاحات* إدارية* وعسكرية* وسعى* لهجوم* معاكس* ضد* الفرس*. فكان* لا* بد* من* إعادة* اللحمة* بين* المسيحيّين* تجنبًا* لتحوّل* أصحاب* الطبيعة* الواحدة* نحو* الفرس* أو* العرب*. فكلّف* الإمبراطور* هيراكلوس* البطريرك* القسطنطيني* سرجيوس* إعداد* صيغة* لاهوتية* وسطية* تكفل* كسب* رضى* أصحاب* المشيئة* الواحدة* دون* أن* تتنكّر* للمجمع* الخلقيدوني*. وقد* اقترح* البطريرك* سرجيوس،* في* هذا* الإطار،* صيغة* تقوم* على* أساس* وحدانية* الطاقة* في* المسيح* يسوع*. لكن* الصيغة* التوّفيقية* المقترحة،* اعتبرت* طبيعة* الرّب* يسوع* البشريّة* منفعلة* لا* فاعلة،* ومحايدة* لا* مقدامة،* فيما* اعتبرت* طاقتها* الخاصة* مستوعّبة* من* طاقة* كلمة* الله*. وهذا* يعني،* على* أرض* الواقع،* القول* بالطبيعة* الواحدة* للرّب* يسوع* لكن* بشكل* مموّه،* إذ* قضى* باستبدال* لفظة* *«الطبيعة*»* بلفظة* *«الطاقة*»*. في* السنة ٦٣٠م عيّن* الإمبراطور* هيراكليوس* كيرُس* بطريركًا* على* الإسكندرية*. وكلّفه* بتحقيق* الوحدة* مع* أصحاب* الطبيعة* الواحدة* الذي* كان* عددهم* في* مصر* كبيرًا*. وما* إن* جرى* توقيع* اتّفاق* الوحدة* هناك،* حتى* خرج* رفض* القدّيس* صفرونيوس* الأورشليمي* هذه* البدعة* ودافع* عن* القول* بالطبيعتين* في* المسيح* يسوع* بحسب* مجمع* خلقيدونية*. كما* توجّه* القدّيس* صفرونيوس* إلى* الإسكندرية* ومن* ثم* إلى* القسطنطينية،* وتناقش* والبطريركين* كيرُس* وسرجيوس* دون* جدوى. على* الأثر* عاد* القدّىيس* صفرونيوس* إلى* أورشليم* حيث* استقبله* الشعب* المؤمن* كمدافعٍ* عن* الأرثوذكسيّة* وجرى* انتخابه* بطريركًا* جديدًا* في* الوقت* الذي* اجتاح* المسلمون* العرب* البلاد. كما* أصدر* القدّىيس* صفرونيوس* رسالة* حبريّة* حدّد* فيها* أن* كلتا* الطبيعتين* في* المسيح* لها* طاقتها* الخاصة* بها،* وإن* شخص* المسيح* واحد،* فيما* طبيعتاه* اثنتان* وكذلك* طاقتاه*. تدخّل* الإمّبراطور* هيراكلوس*: صدر* أمر* إمبراطوري* بعدم* القول* بالطبيعتين* وكلّ* مخالفة* لهذا* القرار* يُعتبر* مس* بأمن* البلاد* ويتعرّض* صاحبه* للعقاب*. رغم* ذلك* دافع* القدّيس* مكسيموس* من* مقرِّه* في* قرطاجة* عن* قول* القدّيس* صفرونيوس* معلّمه،* بطريقة* حاذقة* فقال*: *«يحقّق* المسيح* بشريًّا* ما* هو* إلهي،* من* خلال* عجائبه،* ويحقّق* إلهيًّا* ما* هو* بشري،* من* خلال* آلامه* المحيّية*». ولكن* ما* أن* أصدر* هيراكليوس* مرسوم* الاكتيسيس* سنة ٦٣٨م* وأكدّ* حظر* الكلام* على* الطاقتين* فارضًا* على* الجميع* الاعتراف* بإرادة* واحدة* في* المسيح* "مونوثيليتية"*،* حتى* خرج* القدّيس* مكسيموس* عن* صمته* وجاهر* بالحقيقة* جهرًا. توجّه* الأنظار* نحو* القدّيس* مكسيموس*: توفّى* القدّيس* صفرونيوس* في* السنة* نفسها* واتجهت* الأنظار* نحو* القدّيس* مكسيموس* الذي* أخذ* الجميع* يعتبرونه* كأبرز* المتحدّثين* رسميًّا* بلسان* الأرثوذكسيّة. وكما* حدث* في* زمن* القدّيس* أثناسيوس* الكبير* ومن* بعده* القدّيس* باسيليوس* الكبير،* استقر* حِمل* الإيمان* القويم* بالدرجة* الأولى* على* كاهل* رجل* واحد* هو* القدّيس* مكسيموس. راسل* القدّيس* مكسيموس* أسقف* رومية* والإمبراطور* هيراكلوس* وذوي* الشأن* في* الإمبراطوريّة* موضحًا* لهم،* في* مقالات* عميقة* قيّمة،* أن* كلمة* الله،* لمحبّته* وتوقيره* اللانهائيين* لخليقته،* اتّخذ* الطبيعة* البشريّة* في* كلّيتها* دون* أن* يغيّر* شيئًا* في* حرّيتها*. لذلك* إذ* كان* هو* حرًّا* في* التراجع* أمام* الآلام،* أخضع* نفسه،* بملء* إرادته* كإنسان،* للإرادة* والقصد* الإلهيّين* فاتحًا* لنا* بذلك* سبيل* الخلاص* بالخضوع* والطاعة*. وإذ* اتّحدت* الحرّية* الإنسانيّة* بحريّة* الله* المطلقة* في* شخص* الرّب* يسوع* المسيح،* وُجدت* مستعادة* في* حركتها* الطبيعية* نحو* الاتّحاد* بالله* والناس* بالمحبّة*. سمحت* خبرة* الصلاة* والتأمّل* للقدّيس* مكسيموس* أن* يشرح* عقيدة* تألّيه* الإنسان* على* قاعدة* لاهوت* التجسّد. رقد* البطريرك* سرجيوس* القسطنطيني،* هو* أيضًا،* سنة ٦٣٨م،* فكان* خلفه* بيروس* مروّجًا* متحمّسًا* للهرطقة* الجديدة. ورغم* كلّ* الضغوط* التي* مورست* فإن* فريقًا* لا* يستهان* به* من* المسيحيّين* قاوم* المرسوم* الإمبراطوري* حتى* إن* هيراكليوس* اعترف،* قبل* قليل* من* موته،* سنة *٦٤١م،* إن* سياسته* الدينية* باءت* بالفشل. أصرّ* البطريرك* بيروس* الإكمال* ببدعة* سلفه،* فهرب* من* وجه* المؤمنين* المنادين* بالإيمان* القويم* متوّجهًا* إلى* إفريقيا* حيث* كانت* له* مواجهة* علنيّة* والقدّيس* مكسيموس* في* قرطاجة* في* شأن* شخص* الرّب* يسوع في عام ٦٤٥م. المناظرة*: عرض* القدّيس* مكسيموس* سرّ* الخلاص* بحجج* دامغة،* ونجح* في* تبيان* أضاليل* البطريرك* بيروس* الذي* اقترح* أخيرًا* التوجّه* شخصيًّا* إلى* رومية* ليلقي* الحرم* على* القول* بالمشيئة* الواحدة "المونوثيليتية" عند* قبر* الرسل* القدّيسين. ولكن* لم* يحفظ* البطريرك* بيروس* كلمته،* بل* عاد* إلى* قيئه* وفرّ* إلى* رافينا. فقام* ثيودوروس،* أسقف* رومية* بقطع* بيروس* من* الشركة،* وتبعه* في* ذلك* بولس* في* القسطنطينيّة*. إزاء* هذا* التطوّر* خشي* الإمبراطور* البيزنطي* قسطنديوس* الثاني* العاقبة،* وأن* يفضي* تطوّر* الأحداث* إلى* انشقاق* الغرب* عن* الإمبراطورية،* لاسيّما* بعد* سقوط* مصر* في* يد* العرب،* فعمد* إلى* نشر* مرسوم* التيّبوس* م٦٤٨ الذي* حرّم* فيه* على* كلّ* مسيحي،* تحت* طائلة* العقاب* الصارم،* مناقشة* موضوع* الطبيعتين* والمشيئتين. الملاحقة*: عليه* بوشر* بملاحقة* الفريق* الأرثوذكسي* واضطهاده،* لاسيّما* الرهبان* وأصدقاء* القدّيس* مكسيموس. فما* كان* من* القدّيس* مكسيموس* أن* إلتحق* بالقدّيس* بمرتينوس* الأول،* أسقف* رومية،* الذي* عزم* على* دعم* الإيمان* القويم* ودعا* إلى* عقد* المجمع* اللاتراني ٦٤٩م الذي* أدان* القول* بالمشيئة* الواحدة* ونبذ* المرسوم* الإمبراطوري. فلما* وصلت* أخبار* ما* حدث* للإمبراطور،* اغتاظ* واعتبر* أن* في* الأمر* تمرّدًا،* فبادر* إلى* إرسال* جيش* إلى* رومية* لوضع* حدّ* للتدهور* الحاصل ٦٥٣م. أوقف* العسكر* القدّيس* مرتينوس* الأسقف،* وكان* مريضًا* عاجزًا،* واستاقوه* كمجرم* إلى* القسطنطينية* حيث* أُهين* أمام* الملأ،* وحُكم* عليه* بالنفي،* ثم* اقتيد* إلى* شرصونه* حيث* قضى* شهيدًا* في* حالٍ* يرثى* لها،* في* أيلول* من* السنة ٦٥٥م*. توقيف* القدّيس* مكسيموس* ومحاكمته*: جرى* توقيف* القدّيس* مكسيموس،* وكذلك* تلميذه* الأمين* أنستاسيوس،* ومندوب* أسقف* رومية* الذي* كان* يُدعى أنستاسيوس* أيّضًا. أودع* الثلاثة* السجن* أشهرًا* طوالاً* قبل* أن* يمثلوا* للمحاكمة.* وُجِّهت* إلى* القدّيس* مكسيموس* تهمًا* سياسية* بالدرجة* الأولى. قالوا* إنه* ناهض* السلطة* الرسمية* وبارك* اجتياح* العرب* لمصر* وإفريقيا*. وقيل* أيضًا* إنّه* تسبَّب* في* بذر* الشقاق* في* الكنيسة* بسبب* عقيدته. أجاب* القدّيس* مكسيموس* بهدوء،* ولكن* بثبات* عزم،* إنّه* يؤثر* قطع* الشركة* وسائر* البطاركة* والموت* على* أن* يخون* الإيمان* القويم. وقد* حُكم* عليه* بالنفي،* واستيق* إلى* بيزيا* في* تراقيا* فيما* استيق* أنستاسيوس* وأنستاسيوس* الآخر* إلى* موضعين* آخرين*. القدّيس* مكسيموس* في* المنفى*: بقي* القدّيس* مكسيموس* في* المنفى* طويلاً* وكابد* الأمرّين*. أخيراً* قرّر* الإمبراطور* فتح* باب* الحوار* معه* عسى* أن* يكسبه* لأنه* أدرك* أنّه* ما* لم* ينجح* في* إقناع* القدّيس* مكسيموس* بالانضمام* إلى* حزبه* فلن* ينجح* في* كسب* الرأي* العام* الأرثوذكسي*. القدّيس* مكسيموس* في* العذابات* واستشهاده*: أوفد* الإمبراطور* وفدًا* من* ثلاثة* أشخاص،* أسقفًا* يدعى* ثيودوسيوس* ونبيلين* آخرين*. فلما* التقوه* وجدوه* سيّد* قواه،* ثابتًا* على* قناعته* الأولى. ولمّا* دخلوا* معه* في* بحث* لاهوتي* في* الموضوع* المطروح،* فنّد* حججهم* ودحض* مزاعمهم،* فثارت* ثائرتهم* عليه* وأمطروه* شتمًا* وضربًا* وانصرفوا. بعد* ذلك* جرى* نقل* مكسيموس* إلى* بربريس* حيث* بقي* محتجزًا* وتلميذه* أنستاسيوس* ست* سنوات،* بانتظار* محاكمتهما* من* جديد. وفي* السنة ٦٦٢م* مثل* أمام* بطريرك* القسطنطينية* ومجمعه*. سألوه* :من* أيّة* كنيسة* أنت؟* من* القسطنطينية؟* من* رومية؟* من* أنطاكية؟* من* الإسكندريّة؟* من* أورشليم؟* فها* هم* جميعًا* متّحدون* فيما* بينهم*. فأجاب* القدّيس* مكسيموس* :*«إن* الكنيسة* الجامعة* هي* الاعتراف* بالإيمان* الصحيح* والخلاصي* بإله* الكون*». هُدِّد* بالموت* فأجاب*: *«ليتحقق* فيّ* ما* رسمه* الله* من* قبل* الدهور* لأعطي* لله* المجد* الذي* له* من* قبل* الدهور*!*»* فلعنوه* وأهانوه* وسلّموه* لحاكم* المدينة* الذي* حكم* عليه* بالجلد،* وقطع* لسانه* ويده* اليمنى* اللذين* بهما* اعترف* بإيمان. وبعدما* استاقوه* في* شوارع* المدينة* مدمّى* كلّه،* أودعوه* قلعة* في* أقاصي* القوقاز،* في* لازيكوس. هناك* لفظ* أنفاسه* الأخيرة* في* ١٣آب ٦٦٢م* عن* عمر* ناهز* الثانية* والثمانين*. وقد* نُقل* أن* ثلاثة* قناديل* زيت* كانت* تشتعل* على* قبره* من* ذاتها* كلّ* ليلة |
![]() |
|