36فحَدَّقَ إلى يَسوعَ وهو سائرٌ وقال: ((هُوَذا حَمَلُ الله!))
فقد اعتادت البشريَّة أن تقدم الذَبائح لله لمرضاته. أمَّا هنا فالذي يُعِدُّ الذَبيحة هو الله الآب نفسه الذي يُقدِّم ابنه الوحيد ذبيحةً. أنه ذبيحة كفارة أو ذبيحة إثم قادرة أن ترفع الخطايا حقا، وهذه الذَبيحة ليست ظلا أو رمزًا كالذَبائح الحَيوانيَّة. ومن هذا المنطلق، يتذكّر بطرس تحرير المَسيحييِّن بدم المسيح الثَّمين، كما جاء في تعليم بطرس الرَّسول: " بِدَمٍ كريم، دَمِ الحَمَلِ الَّذي لا عَيبَ فيه ولا دَنَس، دَمِ المسيح"(1بطرس 1 :19). وهكذا يدل يوحَنَّا الإنجيلي بهذه العِبَارة على موت يسوع التَّكفيري حيث يرفع خطيئة العَالَم، أي يُزيلها، كما شهد يوحَنَّا المَعْمَدان" هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العَالَم" (يوحَنَّا 1: 29).