أنه قد سطر عن أحد الخطأة المتفاقم شرهم جداً، أنه اذ رجع الى الله بالتوبة، قد أخذ يوماً ما يبكي بمرارةٍ أمام الصليب طالباً من فادينا علامة ظاهرة يؤكد له بها أنه تعالى غفر له خطاياه. ولكن بعد توسلاتٍ كثيرة ودموعٍ غزيرة اذ أنه لم يفز بعلامةٍ ما فأتجه نحو والدة الإله المحزونة بتضرعاتٍ متضعة في أن تلتمس له من ابنها هذه النعمة، فحينئذٍ شاهد في الرؤيا هذه الأم الإلهية متوسلةً لدى أبنها بقولها له: يا أبني هل أن دموع هذا التائب تمضي ضائعةً: وحينئذٍ سمع هو أن مخلصنا قال لها أنه غفر له، وهكذا عاش هو باقي زمن حياته بسيرةٍ مقدسة.*