رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث البصيرة الروحية التي وهبت للتائب، صار يوجهها إلى أعمال غيره وليس إلى أعماله! والمثالية التي أحبها في التوبة، أصبح يقيس بها تصرفات الناس وليس تصرفاته هو! وإذا به ينتقد الكل.. المسألة في واقعها ليست حرصا على المثالية، إنما هي عدم قدرة على ترك خطية الإدانة والانتقاد التي تركها معه من ماضية، وإذا بالكنعانيين لا يزالون في الأرض. وهذه الروح تدخل حتى في الخدمة والتعليم. ففرع من فروع الخدمة، يرفض المنهج العام، ويظل ينتقد هذا المنهج فيه أخطاء كذا وكذا، وينقصه كذا وكذا وينقصه كذا وكذا. ومنهج فرعنا أفضل..! ويتحول هذا الفرع إلى "قطاع خاص " في محيط الخدمة، ولا تهمه وحدة التعليم في الكنيسة. [الذات] لا تزال باقية. لم تمت حين بدأت التوبة، وروح الانتقال تجعل جماعات منغلقة على نفسها. كأنها جزائر داخل الكنيسة، لا تتصل بأرض أخرى. وقد تخرج منها سفن إلى هذه الأرض أو تلك سفن من أراض أخرى. ومع ذلك هي جزائر قائمة بنفسها، داخل الذات، التي ظلت باقية بعد التوبة. و لا تكفى بهذه الانفرادية ن وإنما تنتقد كل وضع آخر، بكل عنف. فإن سألت واحدًا منهم "لماذا كل هذا؟ "يجيبك بعبارة أرمياء النبي "ليت عيني ينبوع دموع، فأبكى نهارا وليلا قتلى بنت شعبي" (أر 9: 1). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعطنى هذه البصيرة الروحية النوارنية |
البصيرة الروحية التي أخذناها في المعمودية |
يعقوب البصيرة الروحية |
البصيرة الروحية |
البصيرة الروحية |