رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كنت تواجه ما واجهه موسى، ثق أن مركزك هو الذي رسمه الله لك. عندما هبَّت العاصفة على موسى ركع أمام الله وانحنى أمام الرب. لم يبذل موسى أي جهد ليقنع الشعب أنه القائد الذي اختاره الله. ولم يذكِّرهم بشيء مما فعله لخدمتهم، بل اتجه إلى الله مباشرة وكلَّمه. ونظر الله لإيمان موسى ودموعه وتوسلاته من أجل الشعب، واستمع له. عندما ينقلب الناس ضدنا قد نهجر مراكزنا أو نترك خدمتنا في فزع لا مبرر له. أو قد نتجه إلى الصلح مع الأشرار، أو أن نغضب عليهم أو نوبخهم. وهذه كلها أخطاء لا تتفق مع المركز الكبير الذي يعطيه الله للإنسان الذي يقود. إنما علينا في كل وقت أن نتجه إلى الله نفسه. لا تسمح لعداوة الآخرين أو تذمرهم أن يؤثرا في تحديد مركزك. لكن عليك أن تتجه إلى الله دائماً، كما تتجه البوصلة إلى الشمال، وليرتفع قلبك دائماً إلى الله، لتأخذ منه النعمة والتشجيع، لتستمر في الخدمة التي كلفك بها. لنتصرف كما تصرف موسى الخادم الأمين، ولنترك تحديد مراكزنا لربنا وسيدنا. فإن أراد أن يبقيك حيث أنت، فإنه سيعطيك النعمة، وعليك أن تقول ما قاله موسى: »الرب قد أرسلني لأعمل كل هذه الأعمال، وإنها ليست من نفسي، فلا يقدر إنسان أن يأخذ شيئاً إن لم يكن قد أُعطي من السماء«. |
|