كان جمهور الذين يستمعون إلى يسوع يُدركون تماما معنى أنَّ "حمل الصليب". فعندما كان الرومان يسوقون مجرما لتنفيذ حكم الإعدام فيه كانوا يُجبرونه على حمل الصليب الذي سيُعلق عليه إلى مكان تنفيذ العقوبة. وكان هذا يُظهر خضوعه لروما، ويُحذر الآخرين حتى يخضعوا هم أيضا. فإتباع يسوع معناه الخضوع الكامل له حتى الموت. وهذا يتطلب مِن مَن يريد أن يتبعه ألا يندفع في حماس سطحي لابتاعه بل عليه أن يتعمق ويعرف أنَّ هناك ثمن لاتباعه. ويسوع المحكوم عليه بالصَّلْب حمل صليبه إلى مكان تنفيذ العقوبة، كما جاء في أنجيل يوحنا "خَرَجَ حامِلاً صَليبَه إلى المَكانِ الَّذي يُقالُ لَه مَكانَ الجُمجُمة، ويقالُ لهُ بِالعِبرِيَّةِ جُلْجُثَة" (يوحنا 19: 17).
ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم
" أن السيِّد لا يطالبنا أن نضع صليبًا من خشب لنحمله كل يوم، وإنما أن نضع الموت نصب أعيننا".