الأخ المبارك بنعمة الله الآب في مخلصنا يسوع المسيح، الذي بقيامته أُحييك تحية رجاء حي، طالباً لك الفرح كله بسكيب غنى الروح القدس الرب المُحيي، لتكثر لك نعمة الله الكلي القدرة وسلامه بيسوع المسيح.
حبيب ربنا يسوع أكتب إليك لكي لا تيأس من طول أيام أوجاعك لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً (2كورنثوس 4: 17)، فكل القديسين والآباء دخلوا في تجارب كثيرة لامتحان الإيمان فثبتوا وعاشوا بالصبر واثقين في محبة الله، فانفتحت أعينهم ورأوا ما لا يُرى ونظروا مجد الرب بوجه مكشوف، لأن بالآلام تتنقى قلوبنا إذ يسقط من أعيننا بُطل العالم وزهوه، لأن كل ما فيه باطل، وبذلك يرتفع نظرنا للعلو الحلو الذي للقديسين، الذي هو مجد الإله الوحيد، لأننا نثبت في الرجاء منتظرين ومتوقعين استعلان مجد الابن الوحيد، لذلك كُتب بروح النبوة عنهم: هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم، وبيضوا ثيابهم، في دم الخروف (رؤيا 7: 14)
تشدد وتشجع مع جميع مختاري الله الذين دعاهم إليه في كل مكان وزمان، الحاملين سمات صليبه والمتألمين في شركة آلامه الشافية المُحيية، اثبت حتى النهاية في انتظار يسوع المسيح الذي له المجد الدائم إلى الأبد آمين.