|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تلميذ الأنبا شنودة رئيس المتوحدين القديس الأنبــــــا ويصـــــــــا • ينتمى هذا القديس الي طائفة التلاميذ في السيرة الرهبانية ، فنسمع عن الأنبا شنودة رئيس المتوحدين و ويصا تلميذه ، و الأنبا باخوميوس اب الشركة و تادرس تلميذه ، و الأنبا بموا و يوحنا القصير تلميذه و الأنبا صموئيل المعترف و يسطس و ابوللو تلاميذه ، و غيرهم الكثير .. • كان والد ويصا من اغنياء مدينة ابصاى و كان محباً للفقراء و يقيم الولائم لهم ، اما زوجته فكانت عاقراً فكانا يطلبان من الله نسلاً ، فإستجاب الله لهما و رزقهما بالطفل ويصا .. • رباه ابواه في حب الله و مخافته ، فنشأ محباً للكنيسة و القداسات ، و لما اتم عامه الخامس احضر له والده معلماً ليعلمه القراءة و الكتابة ليقرأ الكتاب المقدس و الكتب الكنسية • لما بلغ ويصا سن الشباب سلمه ابوه ارضه ليزرعها و يتعلم الإعتماد علي النفس فغرس فيها كروم باركها الرب و اتت بضعف ثمارها ، لكنه كان يشتهى ان يصير راهباً ، فلم يعارضه ابوه بل بارك رغبته ، فقام و اخذه معه الي الدير القريب من بلدته ليسلمه بنفسة الي الأنبا شنودة رئيس المتوحدين • بينما هما في الطريق ظهر ملاك الرب للأنبا شنودة رئيس المتوحدين يخبره بقدوم الشاب ويصا و أوصاه ان يقبله لأنه سيكون تلميذاً خاصاً له طول حياته و مساعداً له في كل امور الدير .. • وصل الشاب ويصا الي الدير فقبله الانبا شنودة كطالب رهبنة في الدير بعدما نصحه بنصائح روحية و رهبانية كثيرة ، فقضي ويصا فترة الإختبار بكل انضباط و التزام و طاعة حتى قرر الأنبا شنودة مع مجمع الدير ان يجعلوه راهباً و يلبس الزى الرهبانى و الإسكيم المقدس و ينضم الي مجمع الرهبان .. • سلمه الأنبا شنودة الي احد الشيوخ الروحانيين ليعلمه طريق الرهبنه ، فكان ويصا ينمو في الجهادات الرهبانية تحت ارشاد ابيه الروحي .. • في احد الايام ظهر الرب يسوع للأنبا شنودة قائلاً " اقبل اليك ويصا ليكون تلميذاً لك و يساعدك في جميع خدماتك و تدبيرك للدير " فنفذ الأنبا شنودة كلام الرب و جعل ويصا تلميذاً له و الثانى بعده في تدبير شئون الدير ، فكان ويصا تلميذاً مخلصاً و اميناً لأبيه الروحى ، فكشف له الانبا شنودة الكثير من اسرار جهاده ، و قد استحق ويصا ان يري و يسمع بعض ظهورات ربنا يسوع له المجد .. • و ذات يوم ظهر الرب يسوع الي الانبا شنودة و قال " ارسل ابنك ويصا مع بعض الرهبان الي الانبا مكاريوس اسقف ادكو ليعينوه في شدته " فقد ربطه الوثنيين داخل معبد الاوثان ليقدموه محرقه للأوثان فامر الأنبا شنودة تلميذه ويصا بالذهاب مع الرهبان الي هناك ، و لما ذهبوا وجدوا ابواب المعبد مغلقة فصلوا الي الله فإنفتحت الأبواب فخاف الوثنيين و حلوا الأنبا مكاريوس ، فصلي الأنبا مكاريوس مع الأنبا ويصا ، فنزل لهيب نار من السماء احاط بالمعبد و حرق الأوثان فآمن عدد كبير من الوثنيين .. • قبل نياحة الأنبا شنودة ظهر له الرب يسوع و أمره ان يعين ويصا خلفاً له في رئاسة الأديرة ، فجمع الانبا شنودة الرهبان و قال لهم " انا منطلق الي الرب ، فإسمعوا لأبيكم ويصا فهو من الآن سيكون لكم اباً و راعياً " فحاول الأنبا ويصا ان يعتذر عن المسئولية بإتضاع فأخبره الأنبا شنودة ان تلك هي إرادة الرب • بعد نياحة الأنبا شنودة تقلد الانبا ويصا رئاسة الأديرة فرعي الرهبان بكل امانة لمدة تزيد عن عشرين سنة فكان يشدد و يشجع الرهبان الذين تجاوز عددهم ثمانية الآف بالعظات و الرسائل التى تحتوى علي الكثير من ايات الكتاب المقدس و اقوال الأباء مثل الانبا انطونيوس و الانبا شنودة و البابا اثناسيوس و غيرهم مما يدل علي سعة إطلاعه و علمه الغزير بالكتاب المقدس و اقوال الأباء .. • كتب الأنبا ويصا سيرة معلمه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين ، كما كتب رسائل كثيرة للرهبان و الراهبات ، كما كتب رسائل الي الإكليروس و رجال الدولة في إقليمه ينصحهم نصائح روحية .. • و لما اكمل الأنبا ويصا جهاده بعدما قضي أكثر من ستين سنة في الرهبنة منها اكثر من عشرين سنة في رئاسة الأديرة ، فأراد الله ان يريحه من تعب هذا العالم ، فتجمع حوله الرهبان ليودعوه حتي انطلقت روحة بسلام في اليوم الرابع من شهر مسري تاركاً لنا تراثاً روحياً عظيماً من العظات و الرسائل .. |
|