مرض قاتل يصيب العشرات من أعراضه رؤية الموتى يثير رعب العالم

[Mary Naeem]

مرض قاتل يصيب العشرات من أعراضه رؤية الموتى يثير رعب العالم

أصيب 48 شخصًا من مقاطعة كندية صغيرة بمزيج محير من الأعراض. بما في ذلك الأرق وضعف الوظيفة الحركية والهلوسة مثل رؤية الموتى.

تحوم نظريات المؤامرة في المقاطعة حول أن السبب في المرض أبراج الهواتف المحمولة أو لقاحات كورونا. إلا أن هذه النظريات مجرد بعض خطوط حبكة الغموض الذي حير المؤسسة الطبية الكندية. وجذب انتباه بعض كبار أطباء الأعصاب في العالم وأثار المخاوف بين سكان نيو برونزويك.

نيو برونزويك هي مقاطعة خلابة يبلغ تعداد سكانها حوالي 770ألف نسمة على الساحل الأطلسي بكندا. وفي السنوات الست الماضية، أصيب عشرات الأشخاص بالمرض وتوفي ستة أشخاص.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، يقول إيفون جودين، رئيس بلدية برتراند، وهي قرية في شبه جزيرة أكاديان في شمال شرق نيو برونزويك، حيث أصيب السكان: «الناس قلقون. إنهم يسألون، هل هي بيئية؟ هل هو وراثي؟ هل هو شيء آخر؟ الكل يريد إجابات».

مع تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية، كان اللغز الطبي بطيئًا في البداية في جذب الاهتمام الوطني، حيث اتجهت كل الأنظار إلى كورونا وتجاهل كندا فكرة ظهرو مرض آخر غير معروف.

مؤخرا، سارعت السلطات الصحية الكندية، بالاستجابة إلى المرض الجديد، لتحديد مدى خطورة تفشيه، والذي تم الكشف عنه علنًا فقط بعد تسريب مذكرة حوله من قبل كبير المسؤولين الطبيين في نيو برونزويك إلى الصحافة في مارس.

يقول الأطباء وخبراء طبيون إن الغموض المحيط بالمرض يعكس أيضًا كيف أنه على الرغم من التقدم غير العادي في العلوم الطبية، فإن بعض الحالات، لا سيما الأمراض العصبية التي تنطوي على الخرف، يمكن أن تحير حتى أفضل العقول العلمية في العالم.





يمكن أن ينضم تفشي المرض في كندا إلى مجموعة من الأمراض الأخرى التي حيرت العالم، مثل المرض المنهك الذي أصاب عشرات الدبلوماسيين في كوبا والصين اعتبارًا من عام 2016، مما أثار الشكوك حول احتمال استهداف الضحايا من قبل موسكو أو بكين أو حكومة مارقة.

كان هناك أيضًا مرض مؤلم ومحير في الكلى أصاب عمال حصاد قصب السكر في نيكاراجوا قبل أربع سنوات.

أصغر ضحايا المتلازمة
ومن بين أصغر ضحايا المتلازمة الكندية، جابرييل كورمير، 20 عامًا، كانت ذات يوم طالبة وشاركت في مسابقات التزلج على الجليد وتطمح إلى أن تصبح طبيبة أمراض.

ولكن عندما بدأت الجامعة قبل عامين، قالت السيدة كورمير إنها تعرضت للتعب فجأة وبشكل لا يمكن تفسيره، وبدأت تصطدم بالأشياء ولديها رؤى تبدو ثابتة من التلفزيون. لم تعد قادرة على القراءة بسهولة أو المشي إلى الفصل، اضطرت إلى ترك المدرسة.

أدى عدم فهم ما هو خطأ إلى تضخيم رعب المرض. بعد أن تم تشخيصها بشكل خاطئ بداء كثرة الوحيدات. قالت السيدة كورمير إن أطباء غرفة الطوارئ أخبروها أنه لا يوجد شيء خاطئ معها. مجموعة من الاختبارات لم تسفر عن تشخيص. تمت إحالتها في النهاية إلى طبيب أعصاب حيث تدهورت صحتها وعانت من حركات اهتزازية لا إرادية وهفوات في الذاكرة وهلوسة. كانت من بين أول من شملهم تجمع المصابين بالمتلازمة المجهولة الهوية.

لوحظ المرض لأول مرة في عام 2015 عندما رأى طبيب الأعصاب في نيو برونزويك، الدكتور ألير ماريرو، مريضًا أظهر مزيجًا غريبًا من الأعراض بما في ذلك القلق والاكتئاب والخرف سريع التقدم وآلام العضلات والاضطرابات البصرية المخيفة والهلوسة ورؤية الموتى.

بعد ثلاث سنوات، كان لديه ثماني حالات إجمالية. في العام التالي كان المجموع 20. ثم 38. ثم 48.

تتراوح أعمار المرضى من 18 إلى 84 ويعيشون بشكل أساسي في منطقتين من نيو برونزويك: مونكتون وشبه الجزيرة الأكادية.


هذا الخبر منقول من : المصري اليوم