رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر الأفخارستيا التناول داخل الكنيسة: Fr. Bolos Fouad - القس بولس فؤاد. سر الأفخارستيا ( التناول) هو الهدف النهائى ( الإستراتيجى) لخدمة الكنيسة كلها ، والوصول بشخص ما إلى الإشتراك فى هذا السر ، يمثِّل قمة الإنجاز فى الخدمة فى أى كنيسة. غير أنه – بمرور الزمن – بدأ هذا السر العظيم يفقد الكثير من هيبته وقيمته الروحية مما يجعلنا نشير إلى أهمية مناقشه هذه القضية على وجه من الوضوح والصراحة ، حتى لا يسود الفهم الخاطىء بين الناس ويخلطون بين الهدف والوسيلة ، وبين الجوهر والمنظر ، والشكل والمضمون. (1) ملاحظات على فهم السر يعتقد البعض أن مجرَّد التناول فى القداس يضمن لهم الخلاص والحياة الأبدية ( هكذا بدون أى إستعداد). وعليه يمكنك ملاحظة الآتى: + كثيرون يتناولون دون أن يكون لهم أى مرشد روحى يفحصون ذاتهم معه قبل التقدم للأسرار الإلهية ، معتمدين فى ذلك على مراكزهم الإجتماعية أو المالية أو علاقتهم بالكاهن أو قرابتهم له . + الحضور المتأخر للكنيسة بغرض التناول لا غير. + الهرج والمرج الذى يكتنف الكنيسة بمجرَّد فراغ الأب الكاهن الذى يصلى القداس من صلوات القسمة. + إرتداء بعض السيدات لملابس لا تليق بعظمة السر ، أو وضع المساحيق والمكياج والتقدُّم للتناول. + عدم الإلتزام بضوابط الإحتراس بعد التناول . + التناول لمرت متقاربة جداً ( قد تصل أحياناً أن تكون يومية) ، مما يقود إلى التعوُّد على ذلك وتدهور معدَّل إحترام السر. (2) ملاحظات على ممارسة السر + التناول خارج المذبح ( لغير الشمامسة الخدام): فى طقس الكنيسة الأصيل ، لا يدخُل إلى المذبح إلا من يرتدى ملابس الخدمة ، وبالتالى فإن تقديم سر التناول للشعب لا بدّ وأن يكون خارج المذبح. ( بعض الكنائس تسمح مساحاتها بتقديم الأسرار خارج المذبح ، وبعض الكنائس الضيقة نسبياً تقدِّم الأسرار فى غرفة الشمامسة المجاورة أو المذبح الخالى ، لكن ينبغى ألاَّ يدخل أحد - على الأقل - إلى المذبح الذى تم تقديس الأسرارعليه. + الشمامسة يتناولون كلهم أولاً ويبقى فقط شخص واحد بالخارج لأداء الترانيم ( وليس كل الشمامسة) فلا يُفاجأ الكاهن بوجد سبعة أشخاص لم يتناولوا بعد عودته من تناول السيدات ، فقد تكون الذبيحة المتبقية لا تكفى لذلك. + عدم الإشتراك فى ألحان التوزيع واقتصار أداءها على الشمامسة فقط ( وهذا موضوع سنناقشه فى باب خدمة الشماس قريباً). + الخروج من الكنيسة قبل إنتهاء الصلوات وقبل أن يسرَّح الكاهن الشعب.. + الإنشغال بالأحاديث الجانبية أثناء التناول. + سرد قصَّة طويلة للكاهن قبل تناول الأسرار بغرض تبرير التناول ، مما يعطِّل الكاهن والآخرين ، المفروض أن المتناول ( إذا كان له مرشد روحى) يعرف شروط التناول من عدمه. فهذا لم يحضر الإنجيل ، وذاك أخذ دواء الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، وثالث لم يبدأ الصوم بعد ... إلخ . كل هذه الأمور تُعالَج مع المرشد الروحى مسبقاً . فوقت التناول لا يسمح بذلك وإلا إحتجنا إلى ساعتين لتقديم سر التناول. فإذا شعر الشخص أنه لا تنطبق عليه شروط الإستعداد للتناول ، ماذا يمنع أن يتناول فى القداس القادم ؟ ( أحياناً يسمح الكاهن لبعض أبنائنا المسافرين إلى أماكن ليس بها كنائس ، بما سبق ، ولكن ليس لكل أحد). + السجود قبل التناول من الجسد ( مما يُرهق الكاهن ) فلا يعرف مستوى تقديم الجسد حيث أنه لا يعرف إن كان المتناوِل القادم سوف يسجد أم سيحصل على الأسرار واقفاً. ( بعض الأشخاص طويلى القامة يجوز أن يسجدوا بغرض تسهيل مهمة الكاهن وليس لأن هناك طقس للسجود). + تقبيل الجواهر قبل إستقبالها فى الفم ، مما يُعرِّض الأسرار للوقوع على الأرض ، حيث يعتقد الكاهن أن المتناول سوف يأخذ الجسد فيتركه من يده ، بينما يكون المتناول فى مرحلة التقبيل فقط (وهو أمر قديم لم يعد له وجود حالياً). + عدم الوقوف حسب الطول مما يجعل الكاهن يصعد ويهبط بالأسرار مما يعرضها لأوضاع لا داعى لها. ( عادة يتقدَّم المتناولون للأسرار حسب الطول بدءاً من القصير ثم الأطول وهكذا). + عدم توحيد إتجاه المرور، فهذا يأتى للكاهن من هنا وذلك من هناك مما يستلزم وقتاً أطول فى توزيع الأسرار ويجعل إحتمال سقوط الجواهر من يد الكاهن أمراً وارداً. ويكون هذا الأمر أكثر وضوحاً عند توزيع كأس الدم حيث أنها أكثر عرضة للإنسكاب. ( بعض الكنائس بها حواجز خشبية أو معدنية لتنظيم المرور). + رشم الصليب أمام الكأس ( وهو أمر ليس له أى سند كتابى أو طقسى ) ، مما يؤدى إلى إحتمال أن ترتطم يد المتناول بالكأس وتؤدى إلى إنسكابها. + مسح الفم بعد تناول الدم سواء باليد أو بمنديل ( وهو أمر غير جائز) ، وشرب قليل من الماء لتصريف التناول هو الوضع الصحيح. ( ننصح بتسليم لفافة التناول للشماس قبل التناول من الدم.) + تقبيل الآخرين بعد التناول ( خاصة بين السيدات) يتعارض تماماً مع مبدأ الإحتراس بعد التناول. + تعطيل الكاهن والذبيحة بحجة تقديم الآخرين ( العزومة) أمر غير مستحب. + ترتيب المتناولين حسب الجنس أو اللون أو المستوى الإجتماعى أمر يعكس الفهم الخاطىء أننا كلنا أمام المسيح سواء ( ليس عبد ولا حر ... إلخ) (غل 3 : 28) + إستقبال الجسد يستلزم أن يكون وجه المتناول إلى أعلى ( صورة رقم 1 و2) بينما إستلام الدم يستلزم النظر إلى الكأس ( صورة رقم 3 )، حتى نتفادى سقوط الأسرار. + شفط المستير أسرع وأدقّ من إمتصاص المستير بأكمله حتى لا يرتبك الكاهن وحتى يتم توحيد طريقة التناول . + التأخُّر فى الحضور للتناول بعد أن يكون الكاهن قد غطَّى الصينية ويهم بالإنصراف ، بحجة ترتيب المتناولين أو تحضير أى شىْ ... إلخ. ( لا ينبغى أن تتعطل الذبيحة تحت أى مسمَّى ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأفخارستيا |
الأفخارستيا |
ما هو سر الأفخارستيا؟ |
سر الأفخارستيا |
ســــــــــــــــر الأفخارستيا |