نهايه كل شئ قد اقتربت.. وانا مازلت لم اصحى بصلواتى.. ناعسا على كفوف الشر والشهوه.. ناظرا الى عيون الدعاره .. ولكن هل سيأتى مجد هذه الصوره.. ان استريح من اتعابى التى جلبتها على نفسى.. هل ستنتهى الحياه وانا عينى مفتوحه ناظرا المجد.. ويدى مصلوبه على فراش الضعف..؟!! فانت قلت فيكون فى يوم ان الرب يريحك من التعب والعناء والعبوديه القاسيه.. ولكنى بمرور الاعوام واحتكاكى بالعالم لا ارى يوم مريح ولا نهايه الى الاتعاب سوى فى هذا المشهد المريح.. عندما تخرج الروح من الجسد وتنهى العبوديه من هذا الجسد الذى عنيت منه الكثير.. فروحى هى منك ونفخه من فيك وعندما تعود سوف تعود الى مكانها الطبيعى وهو بداخلك .. فمتى ياتى يومنا.. متى ياتى حفلنا.. متى ياتى نهايه كل شئ.. فانا مستعدا وليس استعدادى ياتى من صلاحى بل من صلاحك.. من محبتك.. من ابوتك. اعلم شئ واحدا انك لا تترك طالبيك يارب.. فبحق الايام التى طلبتك فها واثق فى رحمتك.. فما اجمل هذه الراحه.. ان يدى ترتخى على فراش اللعنه.. وقلبى يقف عن حب العالم وشهواته.. وعينى لا ترى سوى مجدك.. فتنقطع انفاسى عن حياتى.. و يأتى نفس السما وبريق الملكوت.. فبهذا المنظر تأتى الراحه.. لاننا فى ارض العناء فى العالم الذى وضع فى الشرير.. فليس لنا راحه الا فيك.. ولن نشعر بيك بقوه سوى فى مكانك.. لا اريد ان اشعر بك فى تسبيح او اجتماع او قداس ثم ارجع لعالمى وافكارى وميولى.. اريد التسبيح الدائم والاجتماع الدائم والذبيحه الدائمه. وهذا لايأتى سوى بهذا المنظر عندما تاخد الذى لك فينا وهو روحنا وتترك هنا فى عالم التراب الجسد الذى عانا كثيرا من خطايا وجروح والم وتعب .. فهل تستجيب؟ اعلم ان فرحتى لها ميعاد. ولكن اطلب منك ان تجعلنى انتظر الميعاد لكى اكون امامك بلا لوم.. ولكن ان تعلم ابنك..لم يرى يوما وفرح. فاجعلنى ارى يومك وافرح كابراهيم ابو الاباء..لم اتذكر طفوله ولا شبابا .لم ارى صديقا حميما او ابا .. لكن اتذكر معاناه فى معاناه فى معاناه.. لم افرح سوى بيوم لقاك.. فاقترب منى واعفو عنى وامتلكنى.اختم على هذه المهزله التى يتلقون عليها الحياه. تأخذني بحضن ابوى ابدى . فانا اخطئت وعوجت المستقيم امامك. ولا يعدلنى سوى ان تأخدنى بين احضانك. فاذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك