أمريكا تضرب سوريا الخميس ليلا، ومسؤول سوري يهدد بإشعال تل أبيب ردا على الضربة
رام الله - دنيا الوطن
القوات الأمريكية جاهزة لتوجيه ضربة فورية لسوريا وهي تنتظر قرار اوباما، حيث أن من المتوقع تنفيذ الضربة غدا في الليل، مع الإشارة إلى ان الخطة الأمريكية تقضي بتوجيه ضربة سريعة لضرب اهداف استراتيجية سورية إلا انها لا تسعى لاغتيال الأسد، وقد ذكرت مصادر أمريكية إن القوات الأمريكية ستقوم بتوجيه ضربتها لسوريا الخميس ليلا، بعد ان تقوم الإدارة الأمريكية بكشف تقرير استخباري يتضمن إثباتات تثبت استخدام السلاح الكيماوي من قبل الأسد، وأضافت ان الضربة العسكرية ستستمر لثلاثة أيام، مع الإشارة إلى أن أمريكا قررت استخدام الصواريخ التي ستنطلق من البحر لضرب عشرات الأهداف العسكرية السورية بدلا من استخدام الغارات الجوية، اما قائمة الهداف فتم تحديدها كما يلي: الوحدة العسكرية التي نفذت الهجوم بالسلاح الكيماوي، وقوات المدفعية التي شاركت في تنفيذ الهجوم، بالإضافة لمعسكرات الطيران والمقرات الرئاسية ومقرات النظام السوري، مع الإشارة إلى أن الضربة الأمريكية ستستثني معسكرات تخزين السلاح الكيماوي، خشية ان يؤدي ضربها لنتائج كارثية من خلال انتشار الغازات السامة في الجو، بالإضافة لخشية امريكا من ان تؤدي عملية ضرب تلك المعسكرات لتسرب السلاح الكيماوي لأيدي المنظمات الإرهابية المتطرفة التي تنشط في سوريا.
ويذكر ان رئيس الحكومة البريطانية كاميرون أكد على ان الغارة تهدف فقط للإقلال من قدرة الأسد على استخدام السلاح الكيماوي، مشيرا إلى أن كافة الغارات التي ستشارك فيها بلاده قانونية، وتهدف لخلق عامل ردع امام الأسد لإجباره على التوقف عن استخدام السلاح الكيماوي، وينوي كاميرون عقد اجتماع للكابينت الوزاري اليوم من اجل الحصول على المصادقة على قرار المشاركة في ضرب سوريا، فيما تشير التوقعات الى ان الضربة ستقتصر على مشاركة القوات الأمريكية والبريطانية فقط.
هذه وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان وفد امني إسرائيلي قدم لنظرائه الأمريكيين، الإثباتات التي جمعها من المنطقة التي تم استهدافها بالسلاح الكيماوي، والتي تثبت قيام الأسد باساتخدام السلاح الكيماوي، مشيرين إلى ان ما تم استخدامه كان عبارة عن مزيج من غاز السارين وغازات سامة اخرى، في ظل التقديرات التي تشير بأن السوريين الذين قاموا بتركيب المزيج لم يتمكنوا من تقدير مدى فاعليته، وبانهم لم يتوقعوا سقوط هذا العدد الكبير من القتلى.
من ناحية اخرى قام المتمردون السوريون بإرسال المعلومات الاستخبارية لأمريكا والدول الغربية، حول الأهداف العسكرية السورية، فيما نقلت عدد من وسائل الإعلام أن عدد من ضباط المخابرات الإسرائيليين، شاركوا في الاجتماع الذي ضم ممثلين عن المعارضة السورية في عمان ومسؤولين امنيين أمريكيين، وقد كان أبرز الحاضرين نايف طلاس الذي انشق عن النظام السوري، والذي قدم شرحا مفصلا عن مواقع انتشار قوات الأسد ومواقع تخزين السلاح الكيماوي، ويذكر ان قوات المتمردين السوريين يواصلون عملية تهريب المقاتلين والسلاح عبر الحدود العراقية السورية التي يسيطرون عليها، وذلك من اجل العمل على استغلال الضربة الأمريكية في محاولة إسقاط نظام الأسد والسيطرة على الحكم في سوريا، بينما من ناحية ثانية اكد كل الأكراد ومنظمة الجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة احمد جبريل، ان كل من سيتعاون مع العدوان الدولي على سوريا يعتبر خائنا.
هذا وقد اعلن وزير الخارجية السوري وليد معلم، أن العالم سيتفاجأ من قوة سوريا وقدرتها على الدفاع عن نفسها، فيما أكد مسؤول امني سوري ان تل أبيب ستشتعل ردا على اي ضربة أمريكية، بينما هددت اسرائيل بتوجيه ضربة موجعة لسوريا ردا على اي اعتداء سوري، علما ان التقديرات الإسرائيلية تشير إلى ان إمكانيات قيام سوريا بضرب إسرائيل تبدو منخفضة، وعلى جانب آخر قام نتنياهو بعقد اجتماع طارئ للكابينت الوزاري، لبحث آخر تطورات الملف السوري، وأكد خلاله على ان إسرائيل ليست طرفا في الحرب الأهلية السورية إلا انه أكد بانها سترد بقوة على اي هجوم سوري، وذلك في ظل قيام سلاح الطيران برفع حالة التاهب إلى الدرجة القصوى، بينما من جانب آخر قامت إسرائيل بتوجيه رسائل تهدئة لسوريا، حاولت من خلالها منع أي هجوم سوري محتمل ردا على الهجوم الأمريكي، من خلال التاكيد على انها ليست معنية بإنهاء نظام الأسد، وعدم وجود نية لديها للتدخل في سوريا فيما قال مصدر امني سوري ان الأسد غير معني بإشراك إسرائيل في الحرب، وذلك لإدراكه بان مشاركتها سيكون لها نتائج سلبية عليه.
28 - 08 - 2013, 10:02 AM
العرض العادي
