رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لن تهلك إلى الأبد وعندنا الكلمة النبوية وهى أثبت التي تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها كما إلى سراج مُنير في موضع مُظلم ( 2بط 1: 19 ) يحكي الكاتب الانجليزي جورج كاتينج في كتابه ''نور لنفس مضطربة'' عن فلاح كان يبحث عن السلام واليقين لقبول الله له، فصلى في أحد الأيام وطلب من الرب أن يرى في طريقه عشر نعاج مجتمعة في حقله كعلامة أنه حصل على الخلاص من الدينونة وأنه لن يهلك إلى الأبد. وفي اليوم التالي عندما اقترب هذا المزارع من حقله استراح من قلقه واضطرابه عندما وجد عشر نعاج بالضبط تربض في حقله تحت أحد الأشجار لتستظل من حر النهار. ولكن سلامه لم يَدُم طويلاً فسرعان ما تبخر هذا السلام مع أول غلطة وخطية ارتكبها، وعاودته الشكوك، وألحت عليه فكرة أن ملاقاته للعشر نعاج كان بمحض الصدفة. فعاود الصلاة وطلب من الرب ثانية أن يُريه عشر نعاج أُخر مجتمعة في مكان آخر من الحقل، فتحقق ذلك له أيضاً. وعندما سئُل الفلاح هل أعطاك هذا الأمر السلام ويقينية الخلاص، وأزال من نفسك الشكوك للأبد؟ أجاب: بالطبع كلا البتة، فهذا السلام الوقتي تبخر أيضاً مع سقوطي في الخطية. ولا شيء في الوجود كله استطاع أن يعطيني اليقين بأني مقبول عند الله ولي حياة أبدية ولن أهلك إلى الأبد إلا عندما رجعت إلى كلمة الله الحية: الكتاب المقدس. ففي القرية يقول الناس إن الرجل يُمسك من لسانه وكلامه، وهكذا أنا أيضاً حصلت على السلام الراسخ عندما وثقت في كل وعود الله لي في الكتاب المقدس. صديقي .. ليس الغرض أن أنتقد أو أمدح استخدام العلامات في معرفة صوت الله، ولكني أريد أن أذكّرك وأذكّر نفسي دائماً أن عندنا الكلمة النبوية وهى أثبت ( 2بط 1: 19 )، فالله ليس إنساناً فيكذب ( عد 23: 19 ). فما أحلى أن نتمسك بوعود الله وأن نُمسك الله من كلامه ووعوده كما ذكر هذا الفلاح ونعيش ما نرنم به: لنا في كلام الإله الصمـد أساس لإيماننا كالجبـل وليس مزيد على ما وعـد لمـن يلجأون إلى المتكل قال الرب يسوع "من يُقبل إلىّ لا أخرجه خارجاً" ( يو 6: 37 ) فإن أقبلت إليه الآن سيقبلك حتماً ولن تخرج خارجاً لأن خارجاً الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان وكل من يحب ويصنع كذباً ( رؤ 22: 15 ). فهل تصلي معي الآن قائلاً: أشكرك، فكتابك فيه كل الوعود، وأنت لي فيه أجمل وأحلى ودود. أقبلك ليغمرني سلامك بدون حدود، وأنت على عواطفي وقلبي تسود. آمين. |
|