رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقبَّلت عُرفة حماتها، وأما راعوث فلصقت بها ( را 1: 14 ) إذا نظرنا إلى عزم راعوث الصادق على مُلازمة حماتها و نقرأ بالمقابلة مع مفارقة عُرفة أن راعوث "لصقت" بنعمي. وهذه الكلمة عينها "لصق" هي التي استعملها الله في بدء التاريخ البشري للتعبير عن العاطفة الوثيقة غير المتغيرة التي يجب أن تكون بين الرجل وزوجته ( تك 2: 24 ) ـ هذه المحبة التي توحّد الاثنين وتصيّرهما بالتصاقهما معاً "جسداً واحداً" ( أف 5: 31 ). فضلاً عن ذلك فالالتصاق هو الطاعة الحُبية والخدمة التعبدية التي يجب أن يتميز بها شعب الله. ونجد موسى ويشوع يحرّضان بني إسرائيل ست مرات على أن يلتصقوا بالرب إلههم ( تث 10: 10 ، 11: 22، 13: 4، 30: 20؛ يش22: 5، 23: 8). من ثم نجد أن العبارة التي يستخدمها الوحي للتعبير عن الخطوة الحاسمة التي اتخذتها راعوث في الطريق إلى بيت لحم عبارة ممتازة. وهذا الالتصاق لم ينشأ عن مجرد العاطفة، بل عن عقيدة متأصلة في نفسها، فكانت عينها متجهة إلى إله إسرائيل أكثر من اتجاهها إلى أم زوجها الميت. |
|