وصف حالة الابن الأصغر بإيجاز
أ – الأمور السلبية : –
هو غير مطيع للقانون الإلهي الذي لا يجيز قسمة المال الا بعد موت الموصي و غير مطيع لوصية الرب بإكرام الأب و الأم و لكنه باع أموال أبيه و ترك البيت و ذهب بعيدا عن أبيه و أخيه و بذر ماله بعيش مسرف و كان زانيا فصار مفتقرًا وجائعًا و مفلسًا و محتاجًا و عاملا أجيرا في حقول الغير ليرعى الخنازير فصار ضالًا عن الحق و ميتًا بالذنوب و الخطايا.
ب – الأمور الإيجابيَّة : –
* رجع إلى نفسه كما هو مكتوب « فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً! »( لوقا ١٥ : ١٧ ).
* اعترف بخطيته كما هو مكتوب « أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ »( لوقا ١٥ : ١٨ ).
* أدرك أنه أجير فمع أنه ابن و لكن ليس له أي حق في أموال أخيه الأكبر و أدرك أن العمل كأجير في حقول أبيه أو بالحري حقول أخيه أفضل بكثير من رعاية الخنازير عند رجل غريب فقال لأبيه « وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ »( لوقا ١٥ : ١٩ ).
* التنفيذ العملي كما هو مكتوب « فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ »( لوقا ١٥ : ٢٠ )