منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 07 - 2016, 06:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

عجائب القديسين كيروس ويوحنا(7)

عن إيليا الأبرص :

عجائب القديسين كيروس ويوحنا(7)
إن المعجزة الهائلة التي تمت لإيليا الأبرص من قِبل القديسين ، إن سمعه أحد ليس فقط سيمجد صانعيها بل بالأكثر إن استطاع سيستشهد بسبب هذه المعجزة . لأن إيليا هذا كان أبرص ، وكان يعاني من هذا منذ مدة طويلة ، ولم تكن مقتصرة فقط على عضو واحد فيه ، بل كانت علامات المرض تملأ جسده كله ، وكان مرض ذاك (البرص) كريه ونجس حسب الشريعة الموسوية ، والإنسان المُصاب به كانوا يطردونه خارج المحلة والمدينة وكان يُستبعد من بني جنسه كمرذول ونجس .
وإذ كان لإيليا تلك الوصمات ، كعلامات الخطية الموجودة فيه ، فقد فشل في علاجه كل الأطباء وذوي العلم في ذلك الوقت . فتوجه إلى الشهيدين كير ويوحنا ، وهو يريد أن ينال الشفاء من أمراضه ، وواثقاً أنه بالتأكيد سيناله . ومر وقت ليس بقصير من حين حضر ، ولكنه لم يجد أية منفعة ، ولكن كان القديسين يدخرون له الشفاء بتدبير معين .
لأن الذي قد حدث له كان بضربة شيطانية وكانوا أيضاً يريدون أن يعطلون شفائه ، ويقطعون رجائه بالقديسين ، وهكذا لم يستطع بعد البقاء في البيعة . لأنه ثقيل هو احتمال عدم الاهتمام ، وهي حرب شديدة للأرواح المحبة لله ، وهي قادرة على تحطيم النفوس الكبيرة إذا لم تُنتزع سريعاً من البداية تلك الخيالات الشيطانية التي للوقت الظهيرة (هناك اعتقاد أن لكل وقت من النهار هناك شياطين خاصة به ) .
وهكذا الأبرص إذ كان قد قرر المجيء آملاً أن ينال الشفاء ، ولكن لم يستطيع بعد أن يحتمل ذاك اللهيب ، فقام ومشى وترك البيعة ونعم الشهيدان المقدسة ، وكل شفاءات الأمراض التي تنبع من هذا المسكن .
أما القديسين فإذ قد رأوه في ذلك الوقت يتذمر على شفائه ، فرحموه مشفقين عليه ، متغاضين عن عدم تعقله أو إهانته لهم . وإذ كان في طريقه نحو ميترا ، في منتصف النهار صادفه القديسين الشهيدين في شكل رهبان ، مؤثرين عليه بمودة نقية ، وسألوه من أين يأتي وإلى أين يتوجه . أما ذاك فإذ كان في الحقيقة غير مبالي صرح لهم وتكلم عن القديسين وعبّر عن سخطه . ولكن الشهيدان أمروه أن يقول لهما لأي سبب ذهب هناك . أما ذاك فقال ” السبب ها أنتم ترونه ، لأنه غالباً ليس هناك داعي أن يقوله أحد . أما الطوباويان فسألوه مرة أخرى ، ولأي سبب انصرفت قبل التحرر من الداء ؟ فذكر لهم زمن الانتظار وأنه لم يستفد بشيء في فترة بقائه وكدليل على ذلك تلك البقع البيضاء القبيحة التي فيه . أما القديسان فلاماه ليس لأنهم لا يقدران أولا يريدان ، بل قالا له أنه غير مستحق لهذه الهبة بالإضافة للخشوع والتمييز التي كان يجب أن يتصف بهم .
أما أولئك القديسين المحبوبين مشفقين عليه بأكثر من ذلك ، قالوا له “ثق وعد إلينا الآن مسرعاً ، وانظر عجائب الله ، وافتقاد القديسين لك . وإذ تصل إليهم في البيعة ، ستجد أربع جمال عند البئر يدورون حوله ، ومتأملاً في الرابعة تأخذ مخلفاتها وتحللها بماء البئر ، واستخدم هذه الخلطة وامسح بها جسدك كله دون أن تترك شيء دون استخدامه ، لئلا يبقى أي جزء دون أن يوضع عليه هذا الدهان ويبقى المرض ملازماً له” وإذ قالوا له هذا وجهاً لوجه ، اختفوا من أمامه تماماً .
وإذ قد استوعب مباشرة هذه الرؤية المقدسة أن أولئك الشهيدان هما الظاهران له بأنفسهم والآمرين له ، توجه مباشرة إلى بيعتهم المقدسة ، وبجوارها وجد البئر والجمال التي قالوا له عنها ، وأمسك بمخلفات الرابعة وبللها بماء البئر ، ومسح بها جسده . وكان لم يزل هناك شيطان يحسده ، لأنه لم يدهن بهذا الدهان وجهه ، لأنه كان يجزع من تنظيفه .
ولهذا بحسب الوصية الإلهية التي من قبل القديسين ، كل جسده مباشرة برأ من كل العلامات ، أما وجهه فبقي فيه بقع . فظهر بوضوح امتحان عدم طاعته لهم ، وقوة الشهيدان ، وأصبح كارز صامت وشهيد أمين بالحقيقة للوصية الغير منطقية التي أُعطيت له .
وأدان إيليا ذاته كثيراً لعدم طاعته ، ولم يقدر أن يسترجع نهائياً ما سبق كعيسو الذي لم يستطع أن يسترجع البكورية بدموع .
عن Theopempton ( ثيئوبمتون ) الذي به روح نجس :
ثيئوبمتون والذي يعني مُرسل من الله فهو مثال لكل من له نفس اللقب . وسنسرد المعجزة التي حدثت معه ، والتي ستبهج الأتقياء الذين سيسمعونها ، وستكرز أيضاً بأقوى التماجيد عن عمل القديسين ضد الشياطين .وإذ كان ثيئوبمتون مصروعاً بشدة ، وكل من كان ينظر إليه تجري من عينيه الدموع إشفاقاً على ما هو عليه. إذ أن هذا المرض ليس خاص بالجسد ، ولكن مرض الروح التي لا تموت ، وفي هذا المرض ظل ثيئوبمتون ثمانية عشر عاماً خاضعاً وغير قادراً على تحمل وحشية الشيطان ، وأخيراً توجه إلى كير ويوحنا الشهيدين الذين يقدرون على طرده . وإذ قد قطع المسافة الأكبر من الطريق بتعب شديد (لأنه فعل ذلك ماشياً على قدميه بسبب قلة إمكانياته المالية) وإذ قد وصل عند غروب الشمس إلى البيعة ، وبعد تعب كبير قد استنزف كل قواه ، ففي فناء البيعة الخارجي تمدد غير قادراً حتى عل سير هذه المسافة الصغيرة لداخل البيعة ولكنه ظل عند مدخل البيعة . وهناك إذ كان نائماً طوال الليل ، ظهر له الشهيدان محبي البشر بشكل مألوف وليس غريب ، ودعوه بإسمه قائلين : أيها الأخ ثيئوبمتون ، ها الروح الشرير الذي يضايقك ويشقيك ، بإسم يسوع المسيح الذي احتمل الصليب لأجلنا ، تحررت منه . ولكن مجرد أن تقوم تشكر الله وتذهب إلى بيتك .
أما ذاك فغير منتظراً أن تظهر الشمس على الأرض بالإضافة إلى التعب الذي هرب منه كما هرب الروح الشرير منه ، قام مباشرة من المكان الذي كان نائماً فيه وجاء إلى البيعة وبعدما قد الشكر لله وللشهيدين لأجل نعمة هذا الشفاء العظيم فرحاً ومتهللاً ومعلناً عظم المعجزة ، انصرف .
ترجمة: يوحنا فورتوناس وإيريني مفرودي
من المجلد 78 من سلسلة البترولوجيا
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(4)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(5)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(6)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(8)
عجائب القديسين كيروس ويوحنا(9)


الساعة الآن 09:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024