رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كاريزما «السيسى» تخطف الأنظار مع الاعتذار لرئيس الجمهورية عندما يتحدث يصمت الجميع وعندما ينادى يلبى المصريون النداء، كثيرون شبهوه بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر: «فيه حاجة من ريحته»، وآخرون عبروا عن حبهم له بتعليق صوره فى كل مكان، هو الفريق أول عبدالفتاح السيسى،، وزير الدفاع، الذى دخل قلوب المصريين من أوسع الأبواب. يتمتع «السيسى» بكاريزما واضحة لم تكن موجودة فى الرئيس المعزول، صارت هى كلمة السر فى حب الناس له والتفافهم حول خطاباته حتى إنها غطت على قوة وحضور رئيس الجمهورية المؤقت، المستشار عدلى منصور. «السيسى صاحب كاريزما واضحة».. الدكتور خليل فاضل، استشارى الطب النفسى، يؤكد أن «السيسى» شخصية كتومة يكمن أكثر مما يظهر، لديه قدرة على الرؤية واستشراف الواقع، بصرف النظر عن أنه رجل مخابرات عسكرية، يظهر ما يريده فى الوقت المناسب، كما أنه قادر على تغيير نبرة الصوت لا إرادياً فى الوقت المناسب، إضافة إلى أنه ظهر بعد حكم مرسى، فظهر الفرق الشاسع بينهما فى الانضباط وتأخير الجمل، وطريقة الإلقاء والمخاطبة. رصد «فاضل» واقعتين، حين ألقى السيسى بيان 3 يوليو لعزل مرسى، وكلمته الأخيرة أمام طلاب كليتى الدفاع الجوى والبحرية، ولاحظ الفارق الكبير بينهما، فحين كان يلقى بيان عزل مرسى، كان مهزوزا قليلاً نظراً لجسامة الموقف، وكان يقرأ من ورقة، أما فى البيان الأخير، فكان يرتجل بشكل منظم، ونبرة صوته بها قوة، مصدرها أن كرامة الوطن والشعب تم المساس بها، وهو ما جرح كرامته، لأنه رجل وطنى وثورى. أما الرئيس عدلى منصور فى رأى «فاضل» فهو لا يسعى لخلق كاريزما خاصة به، لأنه رئيس مؤقت، ورجل وقور وهادئ ومقتصد فى الكلام ولا يبتسم، وهى طبيعة بعض القضاة الشامخين، حيث تغيب الابتسامة نتيجة التفكير العميق. الدكتور عماد عبداللطيف، أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب بجامعة القاهرة، قال إنه لا يمكن وصف شخص بالكاريزما أو عدمه بمعزل عن إجراء قياسات مادية، لذا فالحكم على كاريزما «السيسى» سابق لأوانه. فيما يتعلق ببروز كاريزما «السيسى» عن كاريزما رئيس الجمهورية المؤقت، يرى «عبداللطيف» أن المسألة ليست لها علاقة بقدرات التواصل الشخصية، وإنما للقوة والصلاحيات التى فى يد كل منهما، وبلا شك معظم أوراق اللعبة فى يد «السيسى»، لذا حظى بهذا الاهتمام من الطرفين الداعم والمناهض له. مصدر الوطن |
|