رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فقال له بطرس : يارب ألنا تقول هذا المثل ام للجميع ايضا ؟" بصيغة اخرى هل كلام الله و كلام الكتاب المقدس و وصاياه هى لك انت بصورة خاصة، ام انها مكتوبة لكل الناس ماعدا انت، هل تشعر فى داخلك ان الكلمة المقدسة موجهة لك بصورة شخصية و لا تنظر للكتاب المقدس انه احداث و شخصيات و تواريخ و معجزات و امثال للمعرفة فقط ! بطرس الرسول يسأل : النا تقول هذا المثل. قد يظن الناس ان الكتاب المقدس بوصاياه يخص فقط الخدام فى الكنيسة، هذا هو نفس الفكر الذى سأل به القديس بطرس. و يشرح ربنا يسوع المسيح كيف ان هذا الكلام هو لكل انسان لكى ما يكون انسانا مستعدا، و نصلى فى صلاة النوم عبارة هامة جدا (العمر المنقضى فى الملاهى يستوجب الدينونة) و الملاهى هى الامور التى تلهى الانسان و تشغله و تنسيه، حتى لو كانت امور جيدة مثل الخدمة و يأتى السؤال، لماذا يهمل الناس كلمة ربنا ؟ بعض الناس لا يعرفون القرأءة و البعض لا يعرف النطق و يمكن ايضا البعض لا يعرف المعنى او الربط بين اجزاء الكتاب و هناك اخرين حجتهم انهم لا يملكون وقت للكتاب المقدس، او ناس حجتهم عدم تنظيم الوقت، و اخرين الكسل هو سبب اهمالهم الكتاب المقدس. لذلك عندما يبتعد الانسان عن كتابه المقدس يسهل على الشيطان ان يهاجمه، و هذا ما دفع القديس بولس الرسول ان يقول "كلمة الله حية و فعالة و امضى من كل سيف ذى حدين، و خارقة الى مفرق النفس، و مميزة افكار القلب و نياته" من اسباب اهتمامنا بالكتاب المقدس : اولا : الكتاب المقدس سراج : و كلمة سراج تعنى أضاءة و من صغرنا حفظنا الاية "سراج لرجلى كلامك و نور لسبيلى" سراج يعرفك طريقك فى الحياة، فالوصية هى التى تنير لك طريقك ثانيا : الوصية شبع : كلمة الله تشبع الانسان، هى لا تشبعه على المستوى المادى و لكن تشبعه على المستوى الروحي و النفسى و يقول الكتاب "وجدت كلامك فاكلته" و معناها انى جعلت كلمتك فى فمى على الدوام ثالثا : الكتاب يمثل حياة الانسان : و بحسب تعاليم ربنا يسوع "الكلام الذى اكلمكم به هو روح و حياة" فانت فى كل مرة تقرأ الكتاب المقدس تأخذ نسمة حياة رابعا : الكتاب المقدس حصانة : يقول الكتاب "اسم الرب برج حصين" و كانك بمعرفتك لكلمة الله على مستواك الشخصى فانت تبنى برج حصين خامسا : كلمة الله ايضا هى سبب فرح للانسان : الانسان اليوم يتعرض للقلق و الخوف و الاضطراب الداخلى و غياب السلام القلبى، اعرف ان كتابك المقدس على المستوى الشخصى يمنحك فرح سادسا : كلمة الله صلاة : كل صلاوتنا خارجة من الانجيل فانت حينما تقرأ الكتاب المقدس على المستوى الشخصى انت تصلى، "عندما ذهب التلاميذ للمسيح و قالوا له علمنا كيف نصلى قال لهم متى صليتم فقولوا أبانا الذى فى السموات" هذا جزء من الكتاب، و ايضا صلوات كثيرة مبنية على الكتاب المقدس و لهذا يقول القديس بولس الرسول فى رسالة كولوسى 3: 16 "لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى" اول شئ فى هذه الاية الصغيرة كلمة لتسكن فتأتى كلمة الله و تسكن داخلى و ارجوك ان تستطعم هذا التعبير، يعنى كلمة الله تسكن و تقيم داخلك و هذا يعنى المعرفة بكلمة الله و حفظها و يصير قلبك مقر دائم للكلمة المقدسة و لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى بمعنى ان تسكن فيكم كلمة المسيح بوفرة او بكمال، و تكون طول اليوم فى فمك و فى بيتك على الدوام حتى فى علاقاتنا اليومية فى كل المناسابات خلاصة الموضوع ان تكون علاقتك بالانجيل تمر بعدة خطوات الخطوة الأولى : ان يكون لك كتابك المقدس الشخصى الذى تتعود عليه (أقتناء الكتاب) الخطوة الثانية : ان يكون عندك باستمرار هذه المحبة الفياضة لكلمة الله و تضع الوصية "لتسكن كلمة المسيح بغنى" تجعلها امامك هدف الخطوة الثالثة : هى القراءة اليومية و لا تجعل يوم من حياتك يمر دون ان تفتح انجيلك الخطوة الرابعة : انك تتقدم وتدرس و تحاول تفهم الخطوة الخامسة : انك تحفظ و تكون كلمة الله دائما فى فمك الخطوة السادسة : انك تتكلم فى احاديثك و عباراتك تستعير من هذا الغنى الذى سكن فيك الخطوة السابعة : و الاخيرة فى هذه العلاقة الوثيقة بينك و بين الكلمة المقدسة هى خطوة الحفظ و الحياة و العمل تعيشها و تطبقها و تصير جزء من كيانك اليومى و صرت انت انجيل مقروء من جميع الناس و صار سلوكك و كلامك و ملامح وجهك و قراراتك كلها تنبع من خلفية الكتاب المقدس |
|