* يدعوهم ثيرانًا بسبب كبرياء عنقهم العنيد الذي لا يقبل الترويض، إذ يشير إلى الهراطقة. وبقوله: "بقر الشعوب" أظن أنها النفوس التي تنحرف بسهولة، إذ بسهولة تتبع تلك الثيران. فإن (الهراطقة) لا يُضلُّون كل الشعوب، الذين من بينهم أناس جادون وثابتون. لذلك كُتب: "في شعبٍ عظيم أُسَبِّحك" (مز 35: 18). إنما يضلون فقط البقر الذين يجدونهم بين الشعوب. فإنه من هؤلاء هم الذين يدخلون البيوت ويسبون نُسيات محملات خطايا، منساقات بشهوات مختلفة، يتعلمن في كل حين، ولا يستطعن أن يقبلن إلى معرفة الحق أبدًا (2 تي 3: 6-7).
القديس أغسطينوس