ليلة الميلاد ...

[بيدو توما]

ليلة الميلاد
ما هو مصدر يسوع؟
متّى18:1-25
حبلت مريم العذراء بيسوع ليس من رجل بل من الروح القدس. الأمر الذي لا يسلم به منطق الإنسان، المبني على العلوم. أما المؤمن المولود بالروح فيشكر الله لتجسده.

في المسيح، اتحد الله مع البشر. ومنذ ولادة المسيح لم يعد في وسع الخطية أن تفصلنا عن الخالق لأن الله أتى بروحه منعماً. فوصول الله إلى الناس هي أعجوبة الميلاد فكلمته تجسد، وقد سر أن يحل فيه كل ملء اللاهوت جسدياً.

ولا مراء في أن التجسد الإلهي تطلب من أمه وأبيه بالتبني إيماناً قوياً قبل ولادته. فتألم يوسف لما شكّ بطهارة عروسه، لكنه أحبها ولم يرد تشهيرها، بل أراد تخليتها سراً، لأنه كان صعب عليه أن يتزوجها. لأن ناموس الله يدينها، ويحكم عليها بالطرد والقتل.

وتألمت العذراء مريم ، أكثر من يوسف بسبب شكوكه أكيد . وكان في وسعها أن تخبره بإعلان الملاك لها، إلا أنها خشيت من أن لا يصدقها وأن يتهمها باستعمال الحجج واختراع الأساطير. فصمتت، مسلّمة أمرها للرب ومتكلة عليه في ضيقها.

والله يكرم كل إيمان، فأثبت ليوسف أنه ابن داود. وأمره بأن يسمي المولود مخلص العالم هذا هو معنى اسم يسوع، وهو قادر أن يخلّص بالتمام، ويفديك من كل ضيق، إن سلّمت نفسك له باتكال كامل.

وكان مجيئه مخططاً، منذ الأزل وإنما أراد الله أن يأتي إلينا لا بشهرة أو قدرة بشرية بالنعمة والحق. هكذا يأتي الله بروحه القدوس، ويولد فينا ثانية، إن آمنا به. حقاً إن الله معك وفيك، إن قبلت طفل المذود مخلصاً شخصياً لك، لأن إيمانك به يخلصك.
الذي حبل به فيها هو من الروح القدس
( متى ١ : ٢٠ ).

نسجد لك أيها الآب لأنك أرسلت إبنك مولوداً من مريم العذراء، إلى عالمنا الشرير النجس. تعال واجعل ولادتك في قلبي، لأن إيماني مفتوح لك، وأسكن فيّ إلى الأبد.

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك