|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في سفر الرؤيا8 اكتب إلي ملاك كنيسة سميرنا (2) إن الرب يطمئن هذا الملاكالراعيبأنه يعرف ضيقته فيقول له: السبت 21 ديسمبر 2013 بقلم المتنيح قداسة:البابا شنودة الثالث أنا عارف أعمالك وضيقتك وفقرك-مع أنك غني-وتجديف القائلين إنهم يهود..أع2:9وكأن ملاك هذه الكنيسة يقول في قلبه:يكفي أن الرب يعرف ما أنا فيه من ضيق ولاشك أن سيتصرف حسب كثرة تحننه وعمق رعايته ولا حاجة لي أن أشكو أو أطلب أو أن أصرخ مع داود النبي يارب لماذا كثر الذين يحزنونا؟كثيرون قاموا عليمز3:1يكفي أنه يعرف فلأكن أنا مطمئنا... إن الرب يعرف عمله ويعرف ضيقته ويعرف فقره مع أنه غني...وكأنه يقول مع القديس بولس الرسول خسرت كل الأشياء,وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح وأوجد فيه..في3:8.. ومع أنه من أجل الرب صار فقيرا لعله أيضا يرتل مع نفس الرسول وجماعتهكفقراء ونحن نغني كثيرين كأن لاشيء لنا ونحن نملك كل شيء 2كو6:10 +++ الرب يطمئنه بأنه يعرف ضيقته ثم يقول له: لاتخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به..رؤ2:10 الله لايمنع الألم عن أولاده ولايمنع التجارب ولا الضيقات ولا المؤامرات...ولكنه في كل ذلك يقول عبارةلاتخف...سوف تأتي الضيقة ولكن أنا سأكون معكم كما كنت مع الثلاثة فتية في أتون النار. لذلك تشدد وتشجع ولاتخف سيحاربونك ولايقدرون عليك لأني أنا معك,يقول الرب-لأنقذكأر1يسقط عن يسارك ألوف وعن يمينك ربوات أما أنت فلا يقتربون إليك,بل بعينيك تتأمل ومجازاة الخطاة تبصرمز91. إن المسيحية ديانة شجاعة وجرأة وأيضا ديانة رجاء في عمل الله معك وفي وعده المشجع لاتخف.. ليتكم تتبعون عبارة لاتخف في الكتاب المقدس... ما أجمل قول داود النبي في المزمورإن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي وإن قام علي قتال ففي ذلك أنا مطمئنمز27 +++ لاتخف مما أنت عتيد أن تتألم به ومثال ذلك: هوذا إبليس مزمع أن يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة أيامرؤ2:10لم يقل:هوذا الامبراطور أو الأمير أو الوالي سيلقي بعضا منكم في السجن بل قالهوذا إبليس..إبليس هو المحرض وحربنا معه وليس مع البشر,كما قال القديس بولس الرسولإن مصارعتنا ليست مع لحم ودم بك مع أجناد الشر الروحية في السماويات من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشريرأف6:13,12وكما قال القديس بطرس الرسولإبليس خصمكم يجول كأسد يزأر ملتمسا من يبتلعه هو فقاوموه راسخين في الإيمان1بط5:9,8 +++ الرسالة إلي سميرنا هي رسالة إلي الذين يضطهدهم إبليس سواء في الناحية الإيمانية أو في حياتهم السلوكية الشخصية. هؤلاء يشجعهم الرب حتي لاييأسوا وإنما يكونون أمناء حتي الموت وإن كان رغمعشرة أيامهنا يشير إلي عهود الأباطرة العشر الذين قاموا باضطهاد المسيحية قبل قسطنطين فمن الناحية الرمزية يشير هنا إلي كمال الأيام أي إلي أي مدي زمني مهما طال.. فعلي الإنسان أن يقوم حروب بليس كما قال الرب: كن أمينا إلي الموت فسأعطيك إكليل الحياةرؤ2:10 من جهة الإيمان عبارةإلي الموتتعني الأمانة إلي حد الاستشهاد ومن جهة الأمانة في السلوك الروحي فقد وبخ القديس بولس الرسول الخطاة من العبرانيين قائلا لم تقاوموا بعد حتي الدم مجاهدين ضد الخطيةعب12:4 هنا تظهر الأمانة الكاملة. ومن الناحية العكسية يكون الاستسلام للخطية وعدم مقاومة ابليس هو لون من خيانتنا لله الذي ائتمننا أن نكون هياكل لروحه القدوسكو3:16. +++ نكون أمناء لله إلي آخر رمق من إرادتنا وعزيمتنا وإلي آخر رمق من جهادنا الروحي... وفي كل ذلك نكون معتمدين علي الله الذي يعمل فينا ويعمل معنا من أجلنا ولاتكون أمانتنا حتي الموت مجرد عمل بشري وإنما شركة مع الروح القدس2كو13:14واستجابة لعمله الإلهي فينا. مرتلين مع المزمورلولا أن الرب كان معنا-حين قام الناس علينا لابتلعونا ونحن أحياءنجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين,الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرضمز124 +++ وفي كل ذلك لا نيأس مهما جرحنا في حرب ومهما سقطنا في خطية.. ففي الحروب الروحية من كل نوع نقول الحرب للرب وفي حالة السقوط لا نيأس بل نقول مع النبي لاتشمتي بي يا عدوتي فإني إن سقطت أقوموالصديق يسقط سبع مرت ويقوم. وبالإيمان نحيا في الرجاء ويذكرني هذا بقصة ذلك الفنان الذي تقطعت كل أوتار قيثارته ولم يبق فيها سوي وتر واحد فأكمل عزفه بهذا الوتر الواحد في لوحة فنية ترمز إلي الرجاء. كن أمينا إلي الموت فسأعطيك إكليل الحياة ففي ساعة التجربة تذكر هذا الإكليل الذي ينتظرك وتمسك به واحرص علي أن تناله واكليل الحياة يعني الحياة الأبدية التي تحيا فيها مع الله وقديسيه في النعيم الأبدي. +++ يختم الرب رسالته بقولهمن له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائسإنه يقول:من يغلب فلا يؤذيه الموت الثاني. الموت الأول هو موت الجسد بانفصال الروح عن الجسد. أما الموت الثاني فهو الموت الأبدي بانفصال الروح عن الله وبه يلقي الإنسان في البحيرة المتقدة بالنار والكبريترؤ21:8أما الذي يغلب فلا قدرة لهذا الموت الثاني عليه. الموت الأول يقوم منه الإنسان بالقيامة الثانية في اليوم الأخير أما الموت الثاني فهو المرعب ولاينجو منه إلا الغالبون. |
|