رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
7 ودَعا الآثَنيْ عَشَر وأَخَذَ يُرسِلُهُمُ اثنَينِ اثنَين، وأَولاهُم سُلْطانًا على الأَرواحِ النَّجِسَة. 8 وأَوصاهُم أَلاَّ يَأخُذُوا لِلطَّريقِ شَيئًا سِوى عَصًا: لا خُبزًا ولا مِزوَدًا ولا نَقدًا مِن نُحاسٍ في زُنَّارِهم، 9 بل: لِيَشُدُّوا النِّعالَ على أَقْدامِهم، ((ولا تَلبَسوا قميصَين)). 10 وقالَ لَهم: ((وحيثُما دَخَلتُم بَيتًا، فأَقيموا فيه إِلى أَن تَرحَلوا. 11 وإِن لم يَقبَلْكُم مَكانٌ ولم يَستَمِعْ فيه النَّاسُ إِليكم، فارحَلوا عنهُ نافِضينَ الغُبارَ مِن تَحتِ أَقدامِكم شَهادَةً علَيهم)). 12 فمَضَوا يَدْعونَ النَّاسَ إِلى التَّوبَة، 13 وطرَدوا كَثيرًا مِنَ الشَّياطين، ومَسَحوا بِالزَّيْتِ كَثيرًا مِنَ المَرْضى فَشَفَوْهم. الفصل السادس من إنجيل مرقس يصف عدة أحداث وتعاليم مهمَّة من حياة يسوع. ومن أبرزها رفض يسوع في وطنه وإرسال التَّلاميذ. إن كان أهلُ وطن يسوع قد رفضوه، يسوع لم يترك هذا الرفض حائلاً أمام محبته تجاههم وتجاه البشرية، بل دعا يسوع في البداية تلاميذه "الَّذينَ أَرادَهم هو فأَقبلوا إِلَيه. فأَقامَ مِنهُمُ اثنَي عَشَرَ رسولا لِكَي يَصحَبوه، فيُرسِلُهم يُبَشِّرون (مرقس 3: 13-14)، وإنجيل اليوم يُبيِّن وصايا يسوع للاثني عشر لدى إرسالهم الأول للتَّبشير بالإنجيل الطاهر (مرقس 6: 7-12) حيث يوجههم أن يعتمدوا على الله وأن لا يأخذوا معهم إلا الضُّروريات. يجمعهم في فرق اثنين أثنين تنتشر في البلاد، لكي يبشروا ويدعوا الناس إلى التوبة، ويطردوا الأرواح النجسة؛ وتُعلمنا هذه الوقائع كيف نعيش حياتنا كمتبعين للمسيح، وكيف نتعامل مع رسالتنا التبشيرية بحكمة وثقة في الله. |
|