رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البطريرك القديس مار إغناطيوس الياس الثالث شاكر هو الابن الثاني لوالده الخوري إبراهيم وأمه مريم، ولد في ماردين- تركيا سنة 1867، بعد وفاة والدته دخل نصري دير الزعفران، ورُسم راهباً عام 1889وحمل اسم الياس، وفي عام 1892م رسمه البطريرك بطرس الرابع كاهناً، عاصر الراهب إلياس المجازر التي شنها العثمانيون على الأرمن والسريان في سوريا وتركيا في نهاية القرن التاسع عشر وقام في دير الزعفران باستضافة وخدمة 7000 آلاف لاجئ من الهاربين من الأحداث الدامية، وفي عام 1908 رسم مطراناً لأبرشية هتاخ باسم إيوانيس وفي سنة 1911 أوفده قداسة البطريرك زائراً رسولياً إلى طورعبدين والجزيرة فنظر في أوقافها وفتح سبع مدارس ابتدائية في بعض قراها، وفي عام 1912 نقل إلى مطرانية الموصل وانتخب بطريركاً عام 1916، ونصّب بطريركاً عام 1917. ومن أعماله الهامة حصوله على أوامر مضمونها المحافظة على حياة المسيحيين في ماردين وديار بكر واسترداد أملاكهم المغتصبة. إنه رجل فولاذي تقبل مسؤولية الكنيسة وهي منهوكة القوى من جراء الحرب الكونية التي أودت بحياة ربع مليون من أبنائها ودمرت الكثير من كنائسها وأديرتها. وعمل على تعزيز الأوقاف في الكنيسة، وفكر أن يبتاع قطعة أرض بين القدس وبيت لحم لتشييد مدرسة إكليريكية، وعقد مجمعاً هاماً في دير مار متى 1931، واستأنف إصدار مجلة الحكمة في القدس. بتاريخ 1 كانون الأول 1930 بعث اللورد اروين الحاكم البريطاني للهند برسالة إلى البطريرك إلياس الثالث يطلب منه التدخل الشخصي أو بواسطة مندوب لحل مشكلة الانقسام الذي نشب في كنيسة مالانكارا السريانية، فرد عليه البطريرك بأنه يقبل الدعوة، وسوف يزور مالانكارا بنفسه رغم تحذيرات الأطباء له من ذلك فقد كان يعاني من مشاكل في القلب وكان يبلغ من العمر حينها 75 سنة. فغادر البطريرك الموصل في شباط 1931 وأبحر إلى الهند. ترأس البطريرك اجتماعات المصالحة التي جمعت أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الهند، وفي 11 شباط 1932 وصل البطريرك إلى مانجينيكارا، وفي 13 شباط 1932 اشتكى من آلام في الرأس وأغمي عليه وفي الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر فارق الحياة، ودفن في كنيسة دير مار إغناطيوس في أومالور، وقد حدثت معجزات كثيرة على ضريحه. فأعلنه قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص قديساً، وفي 13 شباط من كل عام يُعيّد له أبناء الكنيسة السريانية(مالانكارا) في الهند الذين يعتقدون بأنه ضحى بحياته من أجلهم. |
|