رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قبل رؤية تلميذي عِمَّاوُس يسوع القائم من الموت وقبل سماعه ومشاركته في كسر الخبز كانا في حالة ذريعة من الكأبة والياس (لوقا 17-21)، أمّا عندما رأياه وسمعاه وشاركاه كسر الخبز حدث تغيّرٌ عجيبٌ في حياتهما فتحوّلا من الياس الى الرجاء، ومن الحزن الى الفرح، ومن الخوف إلى الثقة والاطمئنان، وانطلقا يناديان بالمسيح المصلوب والقائم، وأصبحا رسولين. ذهبا الى اورشليم كي يشهدا لإخوتهما بأنّ المسيح الرب قد قام واحتفلا بإيمانهما مع اخوتهم (لوقا 24: 33-35). فعندما نؤمن بيسوع ونعرفه في الإفخارستيا لا نستطيع ان نظل متسمّرين في مكاننا، بل يتوجب علينا ان نسرع في حمل الرسالة الى جميع اخوتنا ونشهد ليسوع الحي الذي هو طريقنا الى السماء. يسوع يمنحنا نعمة معرفته بوضوح في الكتب المقدسة، ويقيمنا معه في الإفخارستيا، ويجعلنا ندخل معه في مجده. ويُعلق البابا يوحنا بولس الثاني "عندما نتأمل يسوع الموجود في الإفخارستيا، يتقرب منَّا ويصبح جزءا لا ينفصل عنَّا. فهو يشاركنا حياته الإلهية، وهذه الوحدة تغيِّرنا، وبقدرة الروح القدس يفتح لنا طريق الآب، كما قال لفيلِبُّس "مَن رآني رأَى الآب" (يوحنا 9: 14) (رسالة الى مطران لييج 1996). لنعش حياتنا ساجدين وعابدين لله حقا! |
|