القديس جاراردوس في مدة حياته كلها لم يكن ينكر قط على أحدٍ تتميم ما كان يسأله إياه أكراماً للعذراء المجيدة، متى كان يطلب منه بأسمها. ومثل ذلك كان يصنع الأب مرتينوس غوتيازاز اليسوعي، الذي أعترف فيما بعد بأنه قط لم يكن هو ألتمس من هذه السيدة نعمةً ما، الا ونالها منها. ومن حيث أن الأوغونوتيين وثبوا يوماً ما على عبد مريم هذا البار فقتلوه، وتركوا جثته في الأرض. فحينئذٍ ظهرت ملكة السماء هذه وبرفقتها عددٌ من العذارى، اللواتي بأمرها قد لفين جسده بسباني نقيةِ، وأخذنه.