رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأصغر حكيمة جدًا «الأَصْغَرُ ... و حَكِيمَةٌ جِدًّا: النَّمْلُ ... الْوِبَارُ ... الْجَرَادُ ... الْعَنْكَبُوتُ» ( أمثال 30: 24 -28) في أمثال 30: 24-28 نجد العديد من مبادئ الإيمان. فنرى أولاً النمل، مع أنه ليس قويًا، ولكنه يُعِدَ طعامه في الصيف. والإيمان يتطلع دائمًا إلى المستقبل، فيتخلى عن التمتع الحاضر، لأجل البركات في المستقبل. والنمل مُعْتَبَر أنه طائفة وضيعة وضعيفة، ولكنه يحتمل مشقات ومتاعب كثيرة عندما يُجهز طعامه. والنمل يحصد في الشتاء المكافأة عن مشقة أتعابه، حين تمتلئ المخازن حتى آخرها بالطعام، بينما تبحث كائنات أخرى عن الطعام. وهكذا فقد يكون القديس مرفوضًا ومحتقرًا الآن، ولكنه سوف يتمتع قريبًا بهذه السعادة، بينما مَن يبحث عن سعادته في هذا الدهر الحاضر، سوف يتجرع المرار في الدهر الآتي. ونأتي إلى الوبار، ونرى فيه صورة للمؤمن الضعيف، غير القادر أن يُدافع عن نفسه، ولكنه قوي بالرب الذي هو صخرته. وبعيدًا عن المسيح، هو كلا شيء، ولكنه به وفيه، فهو قوي ولا يُقهَر أمام كل هجوم العدو. فالمسيح هو صخرتنا وحصننا. والجراد يُعطينا صورة جميلة عن المحبة والتوافق والانسجام بين المؤمنين. ومع أنه ليس له ملك، غير أنه لا يوجد في أية فرقة منهم أي تشويش، أو عدم ترتيب، فكل الأسراب منظمة، وفي انسجام وتوافق معًا. وفي العنكبوت نجد صورة للمؤمن، الذي قد يكون مكروهًا ومحتقرًا في نفسه، ومع ذلك فإن له حرية الدخول إلى المقادس. ليت تلك الأمور، تكون أمام المؤمن، فيجتهد أن يُصبح مثل النملة، لكي يجمع للمستقبل ( مت 6: 19 -21). ومثل الوبار فلا يثق في نفسه، بل في الرب صخرته. أما من جهة الجماعة، فعليها أن تكون كالجراد في المحبة والانسجام. ومثل العنكبوت، إذ له ثقة بالدخول إلى الأقداس. . |
|