رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنوده الثالث العطاء على درجات كثيرة: أولها التدرب على العطاء، ثم النمو فيه. + تدرب أولًا على أن كل ما يصلك من خير، أعطِ منه للغير. وثِق أن ما تعطيه منه، إنما يجعل البركة فيما تبقى، فيزداد... وأيضًا ما تحصل عليه من محبة ودعاء ممن أعطيتهم يكون أكثر بمراحل من العطية ذاتها. وتكسب بذلك أصدقاء يشفعون فيك أمام الله... وهكذا يكون العطاء خيرًا للمُعطي، ولمن يتقبل العطية. ومثال ذلك الأم التي تُعطي من لبنها لرضيعها: يسعد هذا الابن برضاعته، وتستريح الأم أيضًا وتسعد. وبنفس الوضع يسعد المُعطي حينما يرى فرح من يتقبل أيضًا عطاءه، فيفرح بفرحه. إن الشجرة تنتعش حينما يرويها الفلاح. كما ينتعش الفلاح بذلك ويفرح بانتعاش الشجرة... |
|