رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بلغتُ إلى فارسو صباحًا وفي الساعة الثامنة مساءً وصلتُ إلى البيت. يا لفرح أهلي وكلّ العائلة. يصعب عليّ وصف هذا الفرح. كانت صحّة أمي تحسّنت قليلًا ولكن لم يعطيها الطبيب أملًا بالشفاء التّام. بعد أن سلّمتُ على كل واحد بمفرده سجدنا لنشكر الله على النعمة لجمعينا مرة أخرى في هذه الحياة. 398- لما رأيت كيف يصلي والدي خجلت كثيرًا من نفسي لأنني بعد سنين عديدة في الدير لم أتوصل بعد أن أصلّي بهذا الصدق والحرارة. فلم أنقطع عن شكر الله على حالة أهلي هؤلاء. 399- كم تبدّلت الأمور طيلة هذه السنين العشر إلى حدّ لم أعد أميّزها. لقد صغرت الجنينة فلم أعدْ أعرفها. لقد كبر إخوتي وأخواتي وقد غادرتهم أولادًا. ودهشت لأني لم أجد كما كانوا يوم غادرت البيت. كان (ستانلي) يرافقني كل يوم إلى الكنيسة وشعرت أنه كان مرضيًا لله كثيرًا. في آخر يوم، لمّا غادر الجميع الكنيسة، ذهبتُ معه أمام القربان المقدّس وتلونا معًا صلاة المجد. وبعد برهة سكوت، قدّمتُ نفسه لقلب يسوع الكلّي عذوبة. كما كانت الصلاة سهلة في تلك الكنيسة الصغيرة. تذكرت كل النعم التي قبلتها هناك ولم أفهمها في ذلك الوقت وأسأت استعمالها أحيانًا. ودهشت كم كنتُ انذاك عمياء. وبينما كنتُ أندم على عماي، رأيت الرب يسوع فجأة، مشعًّا بجمال يفوق الوصف وقال لي بحنان: «أنتِ يا من اخترتك، سأعطيك أيضًا نعمًا أوفر لتستطيعي ان تشهدي لرحمتي اللامتناهية عبر الأبدية». |
|