رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لكن أنا سللت سيفه الذي كان بيده، وقطعت رأسه. ضرب داود النبي رقبة جليات الجبار بسيفه، وكان في ذلك رمزًا لابن داود الذي استخدم أسلحة إبليس ليضربه بها. * غلب المسيح الشيطان بالوسائل التي غلب بها الشيطان العالم. لقد حاربه بأسلحته الخاصة التي استعملها هو. كيف؟ إليك ذلك: العذراء، والخشبة، والموت، كانت علامات انكسارنا. فالعذراء كانت حواء التي لم تكن بعد قد عرفتْ الرجل. والخشبة كانت الشجرة، والموت عقوبة آدم. فالعذراء والخشبة والموت التي كانت وسائل الانحدار، صارت هي نفسها وسائل الغلبة. فمريم قامت مقام حواء، وخشبة الصليب بدلًا من شجرة معرفة الخير والشر، وموت المسيح بدلًا من موت آدم. وهكذا ترون أن الشيطان غُلِبَ بالوسائل نفسها التي ساعدت على انتصاره. لقد غلب الشيطان آدم بعود الشجرة، والمسيح صرع إبليس بعود الصليب. عود الشجرة ألقى بآدم في الجحيم، وعود الصليب أنقذ منه من كانوا قد انحدروا إليه. العود الأول عرَّى الإنسان من السلاح، وسبَّب له الموت، والثاني جرَّد هذا الظافر (أي إبليس) من سلاحه، وشهَّره، وغلبه على مرأى من العالم. مَلَكَ موت آدم على كل الذين جاءوا بعده، أما موت المسيح فأقام من وُلِدوا قبله. من يُخبِر بقوة الرب (مز 104: 2). لقد اجتزنا من الموت إلى عدم الموت: هذه هي معجزة الصليب... الرب حارب والإكليل لنا. إذن بما أن الغلبة لنا، ليتنا نقتدي بالجنود، ولننشد اليوم في بهجتنا نشيد الظفر. لنقل مادحين الرب: "قد ابتُلِعَ الموت إلى غلبة". فأين شوكتك أيها الموت؟ وأين غلبتك يا هاوية؟ (1 كو 15: 54-55) هذه هي الإحسانات التي وهبها لنا الصليب، شعار غلبه منصوب ضد الشياطين، وسيف ضد الخطيئة، سيف غَلَبَ به المسيح الحية. فالصليب هو مشيئة الآب، مجد الابن، انتصار وتمجيد الروح القدس، وشرف الملائكة، وأمان الكنيسة، وموضوع مجد لبولس، وتُرْس القديسين، ونور العالم. لأنه كما تُبَدَّد ظلمات مسكن مُظلم بإيقاد مصباح ووضعه على مكانٍ عالٍ، هكذا إذ أنار المسيح الصليب كسراج وأقامه منصوبًا، طرد كل ظلمات الأرض. وكما أن السراج يحمل نورًا في أعلاه، هكذا الصليب كان يحمل في أعلاه المسيح شمس البرّ الباهرة. ارتعد العالم، واهتزت الأرض، وتشققت الحجارة عندما رأته مصلوبًا. تشققت الحجارة لا قسوة اليهود. وانشق حجاب الهيكل ودسيستهم المخزية لم تتراخَ . القديس كيرلس الكبير |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فما الغرض في أن المنديل الذي كان على رأسه |
سفاح الجيزة يعترف سممت صاحبي وقطعت يد زوجتي |
الذي أحنى رأسه في الصلوات |
تقدَّم باليمام الذي صاغ رمزه |
الذي بيده نفس كل حيّ وروح كل البشر. |